نفت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الخميس، وجود أي تنسيق مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) الشيعة، لدخول بعض المحافظات والمدن اليمنية.
ودعت الوزارة، على لسان مصدر أمني، في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، الحوثيين إلى الالتزام ببنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الموقع عليه من قبل جميع المكونات السياسية في البلاد قبل أسابيع.
واعتبرت أن الالتزام ببنود اتفاق السلم والشراكة، هو المخرج الآمن للوطن والوسيلة المثلى لتجنيب البلاد شرور الحرب وويلات الاقتتال، حسب البيان الذي اطلع عليه مراسل وكالة الأناضول.
وأكد المصدر الأمني أن وزارة الداخلية ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة، الذي يقضي برفع الحوثيين لسلاحهم، ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء.
كما لفت أن رجال الأمن ملتزمون دستوريًا وقانونيًا بحماية وتأمين كافة المؤسسات، والمنشآت الحكومية، والأهلية، وهم يقومون بدورهم في كل مناطق البلاد.
منذ شهر سبتمبر الماضي، تواصل جماعة أنصار الله، السيطرة على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء، رغم توقيعها على الملحق الأمني الخاص باتفاق "السلم والشراكة"، الذي يقضي من بين بنوده على انسحاب الحوثيين من صنعاء.
وينص اتفاق السلم والشراكة، الذي وقعته الجماعة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في 21 سبتمبر الماضي، على تشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين، وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، فضلاً عن خفض سعر المشتقات النفطية.
وأعلنت جماعة أنصار الله، أول أمس الإثنين، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بينما قام الرئيس اليمني في وقت سابق بإصدار قرارات تضمنت تعيين مستشار حوثي له، وآخر من الحراك الجنوبي.