تجددت الاشتباكات بين قبيلتى المطاعنة وعرب مخيمر بقرية الرغامة بمركز كوم امبو، اليوم الخميس، وذلك في ظل غياب قوات داخلية الانقلاب عن المشهد.
وتعود الأحداث لعشية الأحد الماضي؛ حيث تسبب حزمة قش قصب لاندلاع مناوشات مسلحة بين عائلة المطاعنة بقرية الرغامة شرق وعرب مخيمر التى تقطن فى العزبة المجاورة لهم، ما أسفر عنه قطع الطريق السريع "مصر- أسوان" ، وتوقف حركة القطارات 3 ساعات تقريبا فى المسافة ما بين كوم أمبو وكلابشة.
وتسببت تلك الأحداث في مصرع شخص بطلق ناري في الرأس يدعى (عادل .ع) 40 سنة، حيث لفظ أنفاسه لحظة وصوله مستشفى أسوان الجامعي، فضلًا عن إصابة ثلاثة آخرين بطلقات نارية فى الساق، ومنهم مصاب بشظية طلق ناري.
واستمرت الأحداث لليوم الثالث على التوالي، على الرغم من تصريحات العميد عيد عبد الحميد، مأمور مركز كوم أمبو، أن الوضع أصبح مستقرًا، بعد انتشار قوات الأمن بالمنطقة وعلى الطريق الفاصل بين القريتين.
ومن جانبه، أكد اللواء محمد بركات رئيس مدينة كوم أمبو، أن هناك مساعٍ للصلح والاتفاق من قبل كبار عائلات ولجان شعبية من خارج مدينة كوم أمبو، يترأسهم السيد الإدريسي، رئيس الرابطة العالمية للأدارسة، وأمين لجنة المصالحات في صلح الدابودية وبني هلال، التي تدخلت لمحاولة إنهاء الأزمة وإتمام الصلح بين الطرفين بعد دفع الدية أو إتمام إجراءات المصالحة، وفقًا لما تراه اللجنة وتتوصل إليه بين الطرفين.
وقد تسببت أحداث الثأر بين العائلتين بكوم أمبو بأسوان، في تعطل الدراسة لليوم الرابع على التوالي، حيث أوضح اللواء بركات فى تصريحات خاصة، لـ "اليوم السابع"، أن هناك 6 مدارس تعطلت فيهم الدراسة بالمنطقة وهم "محمود على شحات الإعدادية، والرغامة شرق الابتدائية، ومخيمر الابتدائية، ومخيمر الإعدادية، والفارسية الابتدائية، والفارسية الإعدادية"، خوفاً على أرواح الطلاب والتلاميذ والمعلمين والعاملين بالمدارس من الطرفين.