تعرض العديد من المواطنين السوريين إلى إصابات وصمم مؤقت، ناجم عن البراميل المتفجرة بمدينة الرستن، حيث واصلت قوات النظام السوري، قصفها شبه اليومي لمدينة "الرستن"، التابعة لمحافظة حمص، وسط البلاد، وذلك عبر البراميل المتفجرة، التي أسقطتها مروحياتها، أمس الثلاثاء، ما أسفر عن دمار كبير، شمل أكثر من 10 منازل بشكل كلي، فيما تضررت منازل أخرى جراء الانفجار.
ومنذ منتصف مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وبحسب الأناضول، أسفر الانفجار الكبير عن تعرض بعض المواطنين لجروح طفيفة، وحالات من الصمم المؤقت لبعض الذين كانوا موجودين في المكان لحظة الانفجار، نتيجة الضغط الناجم عنه، ونقل المصابون بواسطة سيارات الإسعاف إلى النقاط الطبية في المدينة من أجل متابعة حالاتهم، جراء الإصابات التي تعرضوا لها، والتي وصفها شهود عيان بأنها "طفيفة".
ويلجأ السوريون في المناطق المعارضة إلى حفر مغارات وأنفاق تحت الأرض، من أجل الاحتماء بها من الغارات الجوية والبراميل المتفجرة التي يسقطها النظام، حيث ينطلق الأهالي عقب سماع هدير الطائرات إلى تلك المواقع لتجنب أي قصف مقبل.
وتشهد مدينة الرستن قصفًا شبه يومي من قبل قوات النظام السوري، وتعتبر المدينة من أوائل المدن التي شهدت حراكًا ضد النظام السوري، وانشق منها عدد كبير من الضباط من آل "طلاس" أقرباء وزير الدفاع السابق، "مصطفى طلاس" المقرب من النظام.