قال الدكتور إمام واكد، أستاذ أمراض الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إنه تم تسجيل أكثر من 550 ألف مريض بفيروس سي حتى الآن في الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، لتقييم حالتهم تمهيدا لتلقى العقار الجديد "سوفالدي".

وأوضح واكد أنه يتم توقيع الكشف وتقييم 7 آلاف مريض يوميًا في مراكز العلاج التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.

وأشار عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إلى أن الكمية التي ستطرح لعلاج المرضى خلال الـ6 أشهر الأولى تكفى من 60 إلى 75 ألف مريض، مضيفًا أنه بدءا من شهر فبراير المقبل ستزداد أعداد المرضى الذين سيتلقون العلاج.

بدوره ، أوضح الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه سيتم صرف دواء "سوفالدى" لعلاج فيروس سي يوم الخميس القادم، لكل مريض أنهى الإجراءات الخاصة به.

وفي ذات السياق أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب عن ضبط شركة بالمنصورة تقوم ببيع وتوزيع عقار مقلد ومهرب " سوتوفاج " من الهند لعلاج فيروس سي، حيث وردت معلومات عن نشاطها، مما دعا الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان بحكومة الانقلاب ، لتشكيل لجنة لتتبع تلك المعلومات والتأكد من صحتها، لوقف نشاط الشركة ومحاسبة المسئولين فورًا.

وأشار الدكتور طارق سلمان، مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة أن اللجنة توجهت إلى مقر شركة توزيع العقار بالمنصورة وذلك بالتنسيق مع وزارة التموين ومدير عام المباحث، وتم ضبط عدد من المخالفات والمستندات الدالة على توزيع العقار المهرب.

وأوضح سلمان أن اللجنة ضبطت عددًا من الوصفات الطبية بختم طبيب مشهور بتحويل المرضى من المركز الطبي للكبد الذي يمتلكه في المنصورة وشربين إلى الشركة لشراء الدواء، كما كشفت اللجنة أن الشركة يتم إدارتها بدون ترخيص، كما تمكنت اللجنة من مقابلة عدد من المواطنين المنتظرين لصرف الدواء لهم، بالإضافة إلى التحفظ على دفتر إيصالات يحتوى على ٥٠ إيصالًا بمبالغ تم تحصيلها وتتراوح ما بين ٣٠٠٠ دولار إلى ٦٠٠٠ دولار لكل إيصال، بحسب "بوابة الأهرام"

وأضاف: أن الشركة لم تنكر قيامها باستيراد العقار من الهند بنظام استيراد الأفراد، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل مخالفة جسيمة لأن استيراد الأفراد يحتاج إلى ترخيص من إدارة الصيدلة بوزارة الصحة، كما أنه لابد أن يتم من خلال دولة مرجعية، والهند ليست من بين الدول المرجعية.

كما تم تحريز أكثر من ٣٥٠ عبوة أعشاب طبية منتهية الصلاحية ويتم استخدامها لعلاج الأمراض المختلفة، كما عثر على مستندات تفيد توريد تلك الأعشاب إلى مركز تم غلقه من قبل في المهندسين، لافتًا إلى أن المخالفات تم تحويلها إلى النائب العام للتحقيق فيها.

وحذر مساعد وزير الصحة بحكومة الانقلاب من تناول تلك العقاقير، حيث إنها غير مرخصة، ولم يتم الكشف عن فعاليتها وأمان استخدامها، وماهية أضرارها الجانبية.

وكانت نقابة الصيادلة قد حذرت في وقت سابق من بيع أدوية مهربة من العقار الكبدي أو مشابه له ، وطالبت حكومة الانقلاب ووزارة الصحة بالانتباه إلى ذلك.