اعتبر السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس جبهة الضمير الوطني، مؤتمر إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة الأحد، "نكتة سخيفة" لتمكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السيطرة علي قطاع غزة وفق تنفيذ مخطط نتانياهو- أوباما- عباس.
وقال يسرى في تصريح لـ"مصر العربية"، إن عباس قام بعمل الوحدة الفلسطينية ليفرض سلطته وسيطرته على قطاع غزة، وحركة حماس وافقت، مشيرا إلى أن ذلك يعنى تحكم عباس في الأوضاع هناك والتصرف في الأموال التي قد يتم جمعها وفق أهوائه.
وأضاف:" من الوراد أن يقوم أبو مازن بالاستيلاء علي بعض هذه الأموال لحسابه الشخصي أو لحساب حركته (فتح)، لكني لا أتوقع جمع مبلغ كبير من هذا المؤتمر علي الإطلاق".
وتابع،رئيس جبهة الضمير، " مؤتمر إعمار غزة كان بمثابة مسرحية عبثية، ومن يصدق هذا الكلام الذي جاء فيه يعتبر بمثابة شخص ساذج، فلن يتم جمع هذه الأموال التي تحدثوا عنها لا في 2015 أو 2020".
وقال يسري :"حكام العرب بمثابة عرائس مارينوت لأمريكا خاضعون تماما لها، وهم يجيدون الكلام الكبير لكنهم لا شئ أساساً، خاصة بعدما قضوا وأماتوا كل روح عربية ووقفوا ضد ثورات الربيع العربي، لخوفهم الكبير علي مناصبهم وعروشهم، وبالتالي فقد فقدوا استقلاليتهم وفاعليتهم ومصداقيتهم وعروبتهم أو حتي وطنيتهم".
وكان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي اكد في افتتاحه مؤتمر إعمار غزة الأحد الماضى :"، أن عملية إعمار غزة ترتكز على التهدئة الدائمة وممارسة السلطة الفلسطينية لنفوذها في القطاع وإدارته".
كما تعهدت دول عربية ودولية، بالمساهمة بنحو 5.4 مليارات دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، على أن تختص حكومة الوفاق الفلسطينية وحدها بإدارة وإنفاق الأموال والمساعدات التي سيقدمها المانحون.