هاجم السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس جبهة الضمير الوطني، موقف سلطة الانقلاب في مصر من مؤتمر إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة أمس الأول.
وقال يسري: "كان من العيب والمخزي أن تتحدث مصر عن ضرورة فتح المعابر في حين تقوم هي بغلق معبر رفح الخاص بها، وكان من العيب أيضاً أن خطابها لم يتضمن أي شئ عن العدوان على مسجد الأقصى، الذي كان يحدث في نفس وقت المؤتمر".
وأكد يسري، في تصريحات نشرها موقع مصر العربية، أن قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي ليس لديه خبرة سياسية أو دبلوماسية، مشيرًا إلى أن خطابه خلال مؤتمر إعمار غزة مثل خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة ينقصه الخبرة السياسية والدبلوماسية.
وأوضح رئيس جبهة الضمير الوطني، أن غلق مصر لمعبر رفح غير مقبول بالمرة ويعد وصمة عار في جبين النظام المصري، متسائلًا: "لماذا تقوم مصر بإغلاق معبر رفح وهي بذلك تنفذ قرار شارون الذي هو صاحب هذا القرار؟"
وكان عبدالفتاح السيسي قال بكلمته في مؤتمر إعمار غزة: "أنادي الإسرائيليين حكومةً وشعبًا لقد حان الوقت لإنهاء الصراع كي يتحقق السلام"، دون أن يحمل الاحتلال مسئولية جرائمة تجاه قطاع غزة.
وأضاف، ستظل مصر ملتزمة بوفائها للشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة، دون أن يشير إلى فتح مصر معبر رفح لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
ونوه "يسري" إلى أنه رفع قضية قبل ثورة 25 يناير لفتح معبر رفح، لأن إغلاقه غير قانوني ولا يمكن أن يحقق الأمن المصرى بأي شكل من الأشكال.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق: "الآن أكرر نفس الأمر وأطالب بسرعة فتح المعبر ليس فقط لمخالفته القانون، بل أيضًا لدواعي إنسانية ودينية وعرقية، خاصة أن أهل غزة ليسوا أعداء لمصر، فأهل غزة لا يجدون قوت يومهم أو أدوية للعلاج".