انتقدت منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، الوضع المأساوي في السجون المصرية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان والقانون المصري ولوائح السجون، مشيرةً إلى أن تدنى تلك الأوضاع أدى إلى دخول أكتر من 200 معتقل في سجن شبين الكوم في إضراب مفتوح عن الطعام؛ اعتراضا على المعاملة السيئة التي يتلقونها في السجن واستمرار إدارة السجن في انتهاك جميع حقوقهم.
وأضحت المنظمة، خلال بيانٍ صادرٍ عنها، اليوم، أن أهالي السجناء تواصلوا معهم وسردوا لهم مطالب ذويهم من المعتقلين، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، والتي تتمثل في:
1. إيجاد أماكن آدمية لسجن المعتقلين بها, سياسيين وغيرهم, حيث أن أسقف السجن منهارة وآيلة للسقوط فوق رؤوس المعتقلين وتهدد حياتهم.
2. بناء حمامات داخلية في الزنازين، حيث لا يوجد حمامات بها، ويضطر المعتقلين إلى الانتظار 23 ساعة دون الدخول إلى الحمامات، ومنهم مرضى السكر, حتى يتم السماح لهم بالخروج ساعة واحدة للحمام، وذلك لعدد كبير جدًا من المعتقلين، ودون مراعاة المرضى. بالإضافة لذلك فإن الحمامات غير صالحة للاستخدام الآدمي، وتؤدي لانتشار الأمراض الجلدية، وقد تسبب ذلك في عزل أحد المعتقلين إلى زنزانة انفرادية؛ نتيجة لإصابته بمرض جلدي نتج عن عدم نظافة وتطهير الحمامات، أو حتى نظافة الزنازين وانتشار الحشرات داخل الزنازين.
وقد قدم معتقلو عنبر "أ" أكثر من طلب لإدارة السجن لتنظيف الزنازين والحمامات، ومعاملتهم معاملة آدمية، دون استجابة من ادارة السجن.
3.عدم السماح للمعتقلين بتلقي الملابس الشتوية، نظرًا لبرودة الجو ولكون الزنازين إسمنتية وغير عازلة للحرارة، ما يتسبب في لأمراض كثيرة منها الروماتيزم وغيرها.
4.عدم السماح بدخول أية أدوية للمرضى من المعتقلين، وكبار السن، ومن يعانون من أمراض الشيخوخة، وأمراض أخرى كالسكر، والاتهاب الرئوي، والالتهاب الكبدي الوبائي (وعدم عزلهم بالرغم من خطورة الأمراض وإمكانية انتشارها)، أو ممن اصيب بأمراض داخل السجن نتيجة لسوء الوضع الصحي ولإهمال النظافة وسوء التهوية، بالإضافة لعدم وجود أي نوع من الرعاية الصحية وترك المعتقلين فترات طويلة دون إجراء أي كشف طبي حتى، وإن كانت الحالات حرجة وتتطلب تدخلاً طبيًا سريعًا.
5.سوء معاملة الأهالي والتفتيش المهين جدًا، الذي يصل لحد التحرش بالسيدات بشكل ممنهج أثناء زيارتهم لذويهم من المعتقلين، وزيادة التحرش كنوع من معاقبة المعتقلين على اعتراضهم وشكواهم ضد هذا الانتهاك.
هذا وقد طالب معتقلو سجن شبين الكوم العمومي، بتحسين ظروف السجن وجعله متناسبًا مع لوائح السجن وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، ونقلهم إلى عنابر جديدة غير تلك الآيلة للسقوط، واحترام ذويهم أثناء الزيارة وتلبية مطالبهم المشروعة.
وطالبت منظمة هيومان رايتس مونيتور، حكومة الانقلاب بسرعة التدخل ونقل المعتقلين إلى أماكن آدمية، والحفاظ على أرواحهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وتحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن صحتهم.
كما دعت المنظمة سلطات الانقلاب، إلى سرعة التحقيق مع المعتقلين الذين لازالوا محبوسين احتياطيًا بلا تحقيق، أو توجيه تهم لهم حتى الآن، والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت مصر عليها.