مع بداية العام الدراسي الجديد، ووسط استعداداتٍ أمنيةٍ مكثفة من إدارة جامعة سوهاج، وتشديد إجراءات الدخول والخروج، ووضع العديد من القواعد واللوائح الإدارية والدراسية والعملية داخل الحرم الجامعي؛ بهدف إحكام السيطرة على الأوضاع بداخلها وتجنُّب قيام مظاهرات أو اعمال.
قامت إدارة جامعة سوهاج بوضع وتثبيت كاميرات مراقبة لتسجيل كُل شيء صوت وصورة، وتعاقدت مع لواء شرطة سابق لم تُحدّد هويته، لإدارة المنظومة الأمنية لأكثر من 12 كلية داخل الجامعة، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأمن الإداري، وكذلك وضع لوائح وقواعد عقابية للمخالفين من الطلاب وأساتذة الجامعة تصل إلى حد الفصل النهائي وتسليمهم إلى أمن الانقلاب، كان قد تمَّ على إثرها مؤخرًا ومع بداية العام الدراسى الجديد اعتقال الطُلّاب الثلاثة، وهُم: "حامد جمال حامد, محمد السيد, مهند كمال"، وجميعهم طُلاب في كلية الهندسة، ولم تُعرَف التهم الموجهة إليهم أو مكان احتجازِهِم على الأقل، كما شملت التعزيزات الأمنية خارج أسوار جامعة سوهاج وجودًا دائمًا لشرطة مكافحة، الشغب المدججة بالسلاح وعناصر الأمن الوطني بالزي المدني.
فيما شددت الإدارة بجامعة سوهاج على اتباع قواعد ولوائح جديدة طبقًا للتوجيهات والتعليمات الموجّهة من المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي، وبالتنسيق مع مديرية أمن سوهاج، وجهاز الأمن الوطني بالمحافظة، وتتضمن: "منع التظاهر نهائيًا بالمدن السكنية الجامعية، ومنع تكوين أسر طلابية حزبية تحت مظلة الأنشطة الطلابية، وعدم حمل أية مواد أو لافتات للتظاهر داخل الحرم الجامعي أو المدن السكنية للجامعة"، كما تضمنت عدم إهانة الرئيس أو رموز، وعدم الكتابة على جدران الجامعات، وعدم إبداء أي مظاهر للعمل السياسي داخل الحرم الجامعي وعدم السب أو القذف أو التخريب أو تعطيل الدراسة، وعدم وضع إشارات سياسية على السيارات الخاصّة بأعضاء هيئة التدريس".
ومن جانبٍ آخر اشتكى العديد من طُلاب الجامعة من الإجراءات الأمنية المُشدّدة بحقِّهم، والتي تتعامل بها المنظومة الأمنية داخل الجامعة، لافتين إلى انتشار عناصر الأمن المدني في كل مكانٍ داخل الجامعة، بالإضافة إلى زرع العديد من العناصر، الأمنية التي تقوم بالإبلاغ عن الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس المُعارِضين للانقلاب وسياساته.