قرر مجلس جامعة بنى سويف، برئاسة الدكتور أمين لطفى، رئيس الجامعة ، فصل أى طالب يسىء إلى الرئيس الانقلابي عبدالفتاح السيسى، أو أى رمز من رموز الدولة، بشكل نهائى، إضافة إلى تطبيق القواعد الخاصة بحظر المظاهرات داخل الحرم الجامعى.
وحثَّ مجلس الجامعة الطلاب على التبرع لصندوق «تحيا مصر» لتأكيد مشاركة الشباب فى دعم مصر، وتأييد االسيسى فى مبادرته.
من جانبه، أكد الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، أن الجامعات منارة علمية تعليمية وليست ساحات للمعارك، مشيراً إلى أنه يجب على جميع الطلاب فى جميع الجامعات المصرية احترام رموز الدولة المصرية.
بينما قال الدكتور محمد سيف، أستاذ الطب البيطري بجامعة بني سويف، إنه في الفترة الأخيرة أصدرت جامعة بني سويف قرار بفصل الدكتور محمد بديع قبل صدور أي حكم ضده وهي بذلك تنهج نهجاً غير طبيعي ثم جاء القرار بأن كل من يسيئ للسيسي أو أي من أفراد حكومته يصدر ضده قرار بالفصل من الجامعة، ونحن نربأ بالجامعة أن تضع نفسها في مثل هذا الوضع أو أن تضع نفسها في خصومة مع الطلاب.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على "الجزيرة مباشر مصر" أن أعضاء هيئة التدريس غير راضين عن هذه القرارات، خاصة وأن هناك إجراءات فيها شيء من التعسف، أما بالنسبة لاتحاد الطلاب ،فلا يؤخذ رأي اتحاد الطلاب في أي شيء حتى عندما تم طرح قرار فصل الدكتور بديع قبل صدور أي حكم يدينه كان هناك رفض من اتحاد الطلاب وحتى مجلس الجامعة رفض القرار ولم يوافق عليه لكن تم تمرير القرار دون قناعة أو رغبة أو رضا الناس.
وأوضح أنس جمال –رئيس اتحاد طلاب جامعة بني سويف- إن القرار لم يتم نشره على موقع الجامعة وعرفنا به من الصحفيين وحاولنا الاتصال بالجامعة لكن لم ترد علينا وتم تأكيد الخبر الذي قوبل بحالة من السخرية لعدم قبول القرار وسبب حالة من السخط لدى الشباب والطلاب ودعوا لإضراب عام في بداية العام الدراسي الجديد احتجاجاً على مثل هذه القرارات.
ولفت في مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات إلى أن القرار غريب وجاء بتعليمات عُليا وكانت هناك بعض القرارات التعسفية لكنها كانت قليلة جداً، موضحاً أن القرار مجرد فزاعة تشبه فزاعة عودة الحرس الجامعي والضبطية القضائية لاسيما وأنه لا يوجد قرار فصل نهائي في يوم واحد ولا يمكن إنهاء المستقبل المهني للطلاب لمجرد انتقاد رأس النظام.
من جهته قال الطالب أنس جمال، رئيس إتحاد طلاب جامعة بنى سويف، أن القرار تمهيد للقمع الأمني بالجامعة، وأن الداخلية تسعي الدخول في حرب أمنية مع الطلاب.
وأضاف رئيس إتحاد الطلاب في تصريحات صحفية ، أن مجلس الجامعة يجامل مؤسسة الرئاسة والنظام الحاكم، مضيفاً أنه يجب على إدارة الجامعة أن تقف في صفوف الطلاب، وأن تسعي لحمايتهم وإعطائهم مساحة من الحرية .
من جانبه قال الكاتب الصحفي محمد القدوسي إن جامعة بني سويف ليست وحدها من اتخذت مثل تلك القرارات التعسفية ولكن تكرر الأمر في جامعتي حلون وعين شمس وهذا هو التوجه العام الإجرامي في حق الجامعات المصرية وفي حق المنظومة القانونية فضلاً عن تأجيل موعد الدراسة ليوم 11 أكتوبر بالإضافة إلى أنهم قرروا أن تواكب أجازة نصف السنة الدراسية في يوم 25 يناير، لافتاً إلى أن هذا القرار يعتبر عقوبة مالية وسالبة للحريات في آن واحد حيث أن التهديد بالفصل عقوبة ليس لها نص في القانون وبالتالي فهذا أننا في معسكر اعتقال ولسنا في دولة.
وأشار "القدوسي" خلال حديثه على قناة الجزيرة ، إلى أن مثل هذه القرارات داخل الجامعات المصرية تعتبر سوأة أو عورة على رئيس الجامعة ألا يجاهر بها أو بعدم فهمه وأن يستر عوار نفسه، كما يجب التفرقة بين التظاهر وبين السب والقذف، أما عن كيفية إسقاط هذا القرار التعسفي فعلى الطلاب جميعاً أن يتجمعوا ويتظاهروا ضد رئيس الجامعة ويسبوه بما هو فيه لأنه جاهل ومتجاوز للقانون ثم الدخول جميعا من بوابة واحدة ضاربين عرض الحائط بقراره وسيظهر عجزه وقتها ويسقط هذا القرار التعسفي لأنه يعتدي على حق أصيل من حقوق الطلاب.