أثارت تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر "إعادة إعمار غزة" استهجان عدد من المفكرين والكتاب الذين اتهموه باستغلال القضية الفلسطينية لتكريس دولته البوليسية.
ياسر الزعاترة، الباحث السياسي، اعتبر من جانبه أن قائد الانقلاب العسكري دفع من جيب قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين لتثبيت دولته البوليسية.
وأضاف في تدوينه له على تويتر: " لم تعرف مصر في تاريخها رئيسا بمثل هذا التواطؤ مع دولة العدو لأجل تثبيت دولته البوليسية يدفع السيسي من جيب قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين".
وقال الدكتور باسم خفاجي، في تدوينه له على تويتر: "يجتمعون بالقاهرة بدعوى إعمار غزة دون تمثيل لأهلها.. يستخدمون جراحها لتلميع انقلابهم".
وبدوره قال الكاتب الصحفي "قطب العربي"، في لقاء على الجزيرة مباشر مصر، نتمنى أن يكون المؤتمر ليس وهماً كالمؤتمرات السابقة وألا يكون هدف الإعمار هو نزع سلاح المقاومة.
ويحضر مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة وفود نحو ٥٠ دولة ومنظمة إنسانية ومؤسسة مالية.
وأكد السيسي، في مؤتمر إعمار غزة بالقاهرة اليوم، ستظل مصر ملتزمة بوفائها للشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة، مشددا على أن عملية إعادة الاعمار في غزة ترتكز على التهدئة الدائمة وممارسة السلطة الفلسطينية لنفوذها في القطاع.
وقال قائد الانقلاب: "أنادي الإسرائيليين حكومة وشعبا لقد حان الوقت لإنهاء الصراع كي يتحقق السلام".
وكان محللون أشاروا إلى أن مصر وقفت بالحرب الاخيرة على مسافة واحدة من الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني بقطاع غزة وساوت بين الضحية والجلاد، حيث قال بيان خارجية الانقلاب أثناء الحرب الأخيرة: "دعت مصر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل".