أكد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الجامعات المصرية تبدأ اليوم، تنفيذ مجموعة جديدة من الإجراءات القمعية التي تهدف إلى تضييق الخناق على النشاط السياسي داخل الحرم الجامعي، واستهداف كل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.
فهناك قرارًا يتيح لرؤساء الجامعات فصل أعضاء هيئة التدريس دون التحقيق معهم، كما حظر رئيس جامعة القاهرة جابر نصار أي نشاط سياسي داخل الحرم الجامعي، مهددًا بطرد أي طالب يشارك في أي نشاط مرتبط بحزب أو منظمة سياسية معينة، بحسب الموقع.
وكذلك قررت جامعة الإسكندرية تجميد نشاط 6 أسر طلابية للاشتباه في ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وجماعة الدعوة السلفية، ويُجبر طلاب جامعة المنصورة الراغبين في تجديد كارنيه الكلية على التوقيع على وثيقة، تفيد بأنهم "سيحترمون تقاليد وقواعد الجامعة".
وأشار التقرير، أمس، إلى أن من أوائل القرارات التي اتخذها قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، عقب توليه الرئاسة، وقف انتخاب رؤساء الجامعات بواسطة أساتذة وعمداء الكليات، وهو النظام الذي تم وضعه عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، ليعيد النظام القديم بأن يختار رئيس الدولة رؤساء الجامعات.
كما أوضح التقرير أن معظم الجامعات وضعت قواعد جديدة تفصل بموجبها الطلاب الذين ينتقدون "رموز الدولة" أو يهاجمون السيسي.
يذكر أن وزاره الداخلية بحكومة الانقلاب تعاقدت مع شركة "فالكون" للتأمين، التي أمنت الحملة الانتخابية لقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، وكذلك تأمين الحملة الانتخابية للمرشح الخاسر في الانتخابات أحمد شفيق، لتأمين الجامعات.
كما لجأت العديد من الجامعات لتركيب بوابات إلكترونية على أبواب الكليات واستخدام بطاقات ممغنطة .
وكانت جامعة القاهرة حذرت في تصريح عبر متحدثها الرسمس الدكتور "عادل عبد الغفار"، أعضاء هيئة تدريس الجامعة من الاحتكاك بالأمن الموجود أمام الجامعة أثناء تفتيش الأساتذه.
واستعانت العديد من الجامعات بمن وصفتهم "الطلاب الوطنيين"؛ للإبلاغ عن الطلاب المشاركين في التظاهرات أو المعارضين للانقلاب.
وكان السيسي حذر، في كلمته التي ألقاها خلال حفل تكريم الطلاب المتفوقين بجامعة القاهرة الأسبوع الماضي، من المشاركة في النشاط السياسي، قائلاً: "إن الجامعة يجب أن تكون للتعليم فقط".
وبحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير، قتلت قوات أمن الانقلاب ما لا يقل عن 16 طالبًا داخل الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد العام الماضي، بجانب فصل 94 طالبًا، واعتقال 48 آخرين.
