استمر تنظيم “الدولة الإسلامية” في سياسة منع الأئمة والخطباء الرافضين إعلان البيعة له من إرتقاء المنابر في المساجد وإمامة الناس في الصلوات.
ومنع التنظيم الشيخ علي البصري اليوم من إرتقاء المنبر وإمامة الناس، بسبب امتناعه عن إعلان البيعة للخلافة التي أعلنها التنظيم خلال شهر يوليو الماضي.
وأكد مراسل شبكة رصد بالعراق أن التنظيم أبلغ الشيخ البصري بقرار منعه من أداء خطبة الجمعة وإمامة الناس، كما منعه من الخروج من منزله.
ويأتي هذا القرار على خلفية منع الشيخ عبد الحميد جدوع من الخطابة والإمامة في الفلوجة، لذات السبب الذي منع لأجله الشيخ البصري.
ويعد الشيخان البصري وجدوع من أهم الشخصيات المجتمعية في الفلوجة، كونهما من قيادات الحراك الشعبي التي أرتقت منصّات التظاهر طيلة مرحلة الحراك ورفضت الخروج من المدينة رغم الحصار المطبق الذي فرضته القوات الحكومية عليها.
كما أن للشيخان مكانة مهمة في نفوس أهالي المدينة لأنهم عايشوا معهم مرحلة الحرب على المدينة، وكانوا طيلة تلك المرحلة يمثلون صوتهم المعبّر عن معاناتهم ومأساتهم.
جدير بالذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان قد منع عدد من المشايخ في نينوى من إلقاء خطبة الجمعة وإمامة الصلوات بسبب رفضهم إعلان البيعة لـ”الخلافة” التي أعلنها التنظيم قبل أكثر من شهرين.
