يشهد الكوكب الأزرق (الأرض)، اليوم، ظاهرة فلكية تأتي ضمن أجمل الظواهر التي تحدث على مدار العام ويراقبها العديد بشغف، حيث يشهد القمر خسوفًا كليًا في جميع أنحاء العالم، ويرى في العديد من الدول، لكن لن يرى في مصر.
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الخسوف هو الثاني ضمن خسوفين كليين خلال العام الميلادي الجاري، مشيرًا إلى أنه لا يمكن رؤيته في مصر أو المنطقة العربية لحدوثهما نهارًا، لكن يمكن رؤيته في شرق آسيا وأستراليا والأمريكيتين.
وأضاف "تادرس"، طبقا لـ"اليوم السابع"، أن الخسوف يستغرق بجميع مراحله منذ بدايته كخسوف شبه ظلي وحتى نهايته كخسوف شبه ظلي مرة أخرى، 5 ساعات و18 دقيقة و3 ثوان، ويستغرق منذ بداية الخسوف الجزئي وحتى نهاية المرحلة الثانية، بما فيها مرحلة الخسوف الكلي 3 ساعات و19 دقيقة و31 ثانية.
وأشار "تادرس"، إلى أن الخسوف يستغرق في مرحلته كخسوف كلي 58 دقيقة و50 ثانية، ويحجب ظل الأرض 117.2% تقريبا من قرص القمر عند ذروة الخسوف الكلي.
فى سياق متصل قال "تادرس"، إن الخسوف سينقسم فى البلاد التى سيظهر فيها إلى سبعة مراحل أساسية، تتمثل فى بداية الخسوف شبه ظلي في تمام العاشرة و15 دقيقة و36 ثانية، لافتًا إلى أن هذه المرحلة لا ترى، والمرحلة الثانية هى بداية الخسوف الجزئى فى الساعة 11 و14 دقيقة و48 ثانية، ثم المرحلة الثالثة وتتمثل فى بداية الخسوف الكلى، وهى فى الساعة 12 و25 دقيقة و9 دقائق، المرحلة الرابعة، وتمثل ذروة الخسوف الكلى فى الساعة 12 و55 دقيقة و44 ثانية، ثم المرحلة الخامسة وهى نهاية الخسوف الكلى فى الساعة 13 و23 دقيقة و59 ثانية، المرحلة الخامسة وهى نهاية الخسوف الجزئى فى الساعة 14 و34 دقيقة و19 ثانية، ثم المرحلة الأخيرة وهى مرحلة الخسوف شبه ظلى فى 15 و33 دقيقة و39 ثانية ولا تُرى.
وتابع، إن كسوف الشمس وخسوف القمر ظاهرتان فلكيتان يمكن الاستفادة منهما كضوابط للتقويم الهجرى، حيث تكون الأولى بشيرا بميلاد الهلال فيما يحدث الثانية عندما يكون القمر بدرا.
من ناحية أخرى قال "تادرس"، إن الشمس ستشهد كسوفا كليًا، يوم 23 أكتوبر أيضا، لافتا إلى أنه سيتفق توقيت حدوثه مع بداية شهر محرم 1436ه، مضيفا أنه يمكن رؤيته فى نصف الكرة الشمالى، حيث يرى عند شروق الشمس فى أقصى شرق روسيا، عند غروب الشمس فى معظم أنحاء أمريكا الشمالية. وأضاف "تادرس"، أنه عند ذروة الكسوف الجزئى يغطى القمر 81.1% من الشمس، لافتا إلى أنه لا يمكن رؤيته فى مصر وكذلك المنطقة العربية.
