أعلن مجلس ثوار ليبيا، عن دخول باخرة أسلحة وذخائر ضخمة لميناء طبرق الليبي قادمة من مصر، بينما قالت مصادر في مجلس الثوار لقناة الجزيرة الفضائية، إن الشاحنة محملة بكميات ضخمة من الاسلحة والذخيرة ، مؤكدين أنها قادمة بدعم من الرئيس الإنقلابي عبد الفتاح السيسي الذي يقوم بدعم اللواء العسكري المتقاعد خليفة حفتر والذي يحارب بدوره الاسلاميين في ليبيا.
وكان عبد الفتاح السيسي أعلن في وقتا سابق عن دعمه لحكومة طبرق المنشقة واللواء العسكري خليفة حفتر .
بدوره قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، إن اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، قائد ما تسمى بـ "عملية الكرامة الليبية" التي تهدف إلي إسقاط النظام الليبي ومحاربة الإسلاميين، شارك في صفوف الجيش المصري منذ صغره، وأن عبدالفتاح السيسي يدعمه بكل الوسائل لإسقاط إسلاميو ليبيا.
وتشهد الأواضاع الليبية مواجهات عنيفة بين القوات الموالية لخليفة حفتر من جهة، والقوات الموالية للنظام الليبي من جهة أخرى، فيما يبدو أن قوات النظام تحقق انتصارات متتالية علي قوات حفتر بعد سيطرتها علي المطارات الرئيسية في بنغازي ومصراتة.
وكشفت مصادر لموقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن أفرادا من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة دعموا انقلاب الجنرال المتقاعد الليبي خليفة حفتر لتخليص النظام من الإسلاميين، مؤكده أن انقلاب حفتر تشتري له أبوظبي الولاءات المحلية داخل ليبيا ويتكلف السيسي بدعمه بقواته وواشنطن باستخباراتها .
ويقول الموقع الصهيوني أن دعم القاهرة لإنقلاب حفتر ، يتمثل بحسب المصادر الاستخبارية لموقع "ديبكا" في وكالات التجسس في مصر، تحت قيادة اللواء محمد أحمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة ، الذي زار واشنطن في أبريل للتنسيق فيما يخص إنقلاب مصر وليبيا معا .
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن الانقلاب في مصر نشر بالفعل عملاءه في شمال غرب ليبيا ، كما احتشدت وحدات الكوماندوز المصرية على الحدود بين مصر وليبيا، في انتظار للأوامر من القاهرة للشروع في أربع عمليات وُضعت على لوحة التخطيط المشترك.
وفى وقت سابق كان أعلن اللواء خليفة حفتر، إن عبد الفتاح السيسي عرض عليه التدخل العسكري في ليبيا.
وأوضح حفتر في تصريحات لوكالة عين ليبيا عن شكل التدخل العسكري قائلًا: "الجيش المصري عرض علينا إرسال قوات عسكرية مصرية في منطقتي الوادي الأحمر ودالك؛ للسيطرة على جميع الحقول النفطية في منطقة الهلال".
يذكر أن الهزائم المتتالية لحفتر وقواته وما ترتب عنها من خسائر في الأرواح بين صفوف ميليشيات حفتر، قد تسببت في تأليب عدد من القبائل ضده، منها قبيلة العواقير التي هبت لمساندته إثر إعلانه عن عملية "الكرامة".
وكانت قبيلة العواقير، وهي من أهم القبائل في مدينة بنغازي وضواحيها، وطلبت من حفتر في وقت سابق الخروج من مناطقها بعدما تحالفت معه، بعدما رأى عدد من أعيان القبيلة أن حفتر يقود شبابهم إلى الموت في مغامرات عسكرية غير محسوبة.
