انتقدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، دعاوى "الحسبة السياسية"، مشيرةً إلى أنها عادت بقوة في مصر لتكميم أفواه المنتقدين.
وحذرت الشبكة في بيان صادر عنها، الإثنين، من تصاعد هذه الدعوات لتطال الإعلامي باسم يوسف، بسبب انتقاده لعبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، قائلةً إن الأمر جرى "على خلفية وشاية من أحد الإعلاميين المغمورين، نشرها عبر موقع (تويتر)، فتلقفها بعض المحامون وسارعوا بتقديم بلاغ ضد باسم يوسف، مطالبين بسحب الجنسية منه".
وذكرت الشبكة في بيانها، أن الإعلامي خالد أبوبكر، زعم أن باسم انتقد ووجه إهانات لعبدالفتاح السيسي، خلال لقائهما مصادفةً في مطار نيويورك، وعلى الرغم من أن الكثيرين أدانوا هذه الوشاية، إلا أن بعض المحامين سارعوا بتقديم بلاغ ضد باسم يوسف، مطالبين بسحب الجنسية المصرية منه.
وأكد البيان أن مثل هذه القضايا التي يقيمها الباحثون عن الشهرة، في محاولة لتملق السلطة، أمر مرفوض تمامًا ومخالف لسيادة القانون، مضيفًا أنه حين تصبح هذه القضايا نتيجة وشاية رخيصة، فإن هذا التدهور يعطي دليلاً جديدًا على تدهور الحريات بشكلٍ حادٍ في مصر.
وانتقدت "الشبكة العربية"، ما سمته "التردي" الذي أصاب بعض الإعلاميين المصريين، حد لجوئهم للوشاية، بحسب البيان، مردفةً أنه "بغضّ النظر عن حقيقة الواقعة أو ما دار بها، لهو أمر يستوجب تجاهل هذا الإعلامي ورحيله، مثلما رحل بعض الإعلاميين المفبركين والممعنين في انتهاك خصوصية المعارضين والمنتقدين في مصر".