هاجم مايكل شوير، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الارهاب بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، إدارة الرئيس باراك أوباما مؤكدا أنه أوقع أمريكا في فخ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث أن قتال أمريكا لداعش سيزيد تعاطف المسلمين معه، وسيجر أمريكا لخسائر بشرية واقتصادية مرة أخرى وهو ما يريده التنظيم.
وقال شوير في لقاء مع cnn أمس: "لا يمكن لداعش اليوم أن يطلب هدية أكبر من تلك التي يقدمها لها أوبام،. ليس هناك رجل شريف واحد في واشنطن ليتحدث على هذا المستوى.. إذا استمرينا بسياستنا الخارجية الحالية فسنخوض تلك الحرب إلى الأبد، أما إذا بدلنا بعض أوجه السياسة الخارجية، خاصة ما يتعلق باحتياجات الطاقة وبالموقف من السعوديين والإسرائيليين، فيمكن لنا الوصول إلى مرحلة تؤدي لانقسام بين الجهاديين يدفعهم إلى مقاتلة بعضهم بدلا من مقاتلتنا."
وحول مواقفه التي يرى فيها أن الشعب الأمريكي "مخدوع" وأن الجهاديين لا يحاربونه بسبب أساليب حياته وحريته وطريقة عيشه بل لأسباب سياسية قال شوير: "هناك كذب متعمد من قبل النخبة السياسة الحاكمة في أمريكا، السبب الرئيسي الذي يدفع هؤلاء إلى مهاجمتنا نحن وليس إلى مهاجمة الإسرائيليين أو السعوديين هو أننا نتدخل في عالمهم."
وأضاف شوير:"لقد شاهدنا الأمر لأول مرة في العراق عام 2003، وشاهدنا ما حصل بعد ذلك طوال 14 عاما، وكذلك في أفغانستان. الضربات الجوية لا يمكنها حسم الحرب إلا إذا استخدمنا قنبلة نووية بالقصف، وهذا لن يحصل، لقد قال أوباما بالأمس إنه ما من حل عسكري للوضع القائم، ما يعني أنه غير قادر على استخدام القوة العسكرية الأمريكية كما فعل بوش وكلينتون من أجل الأهداف التي يدفع من أجلها الشعب الأمريكي الضرائب، وهي توفير الحماية للعائلات الأمريكية."
وتابع : "هم يريدون منا الذهاب لقتالهم، يريدون أن يلحقوا بنا هزيمة جديدة، هذا فخ، لقد أوضح أسامة بن لادن وعدد آخر من كبار قادة هذه التنظيمات أن شن العمليات على الأراضي الأمريكية لن يؤدي إلى نتائج كبيرة، إلى جانب تكلفته العالية، في حين أن جلب الأمريكيين إلى الشرق الأوسط لقتالهم في ميدان المعركة، كما حصل في العراق وأفغانستان، يمكن أن يلحق بهم هزيمة أكبر."
وأضاف: "الحروب تكلف أمريكا الكثير من الأموال والأرواح والخسائر الاجتماعية، كما أنها تتيح للجهاديين القول بأنهم هزمها أكبر قوة في العالم بأسلحة تعود إلى السبعينيات، هم يعرفون ماهية الحرب، ولكن هل نعلم نحن ذلك؟ كلما تدخلنا أكثر كلما كبر فوزهم."