أدى أشرف غني، اليمين الدستورية رئيسًا لأفغانستان -اليوم- أمام نحو 1500 من الضيوف المحليين والدوليين، داخل القصر الرئاسي، الذي يخضع لحراسة مشددة.
وقال "غني" في القسم الرسمي أمام كبير القضاة، عبد السلام عظيمي: "أقسم باسم الله العظيم أن أطيع وأدعم الإسلام والدستور".
وحضرت شخصيات رفيعة المستوى من 40 دولة مراسم التنصيب، التي تمثل أول انتقال سلمي للسلطة من رئيس منتخب لآخر في تاريخ أفغانستان.
كما أدى نائبًا للرئيس؛ عبدالرشيد دوستم، ومحمد سرور دانش، القسم أيضًا.
وقد عين "غني" منافسه عبدالله عبدالله في منصب الرئيس التنفيذي للبلاد، وهو منصب جديد يماثل منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية.
واستغل الرئيس السابق حامد كرزاي، خطاب الوداع في مطالبة المواطنين بدعم الحكومة الجديدة.
وقال كرزاي: "الشيء الوحيد الذي لم نتوصل إليه خلال الـ 13 عامًا الماضية هو السلام الدائم"، مضيفًا: "أتمنى أن تحقق الحكومة الجديدة ذلك"، متعهدًا بإجراء تغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية إيجابية.
وأضاف "غني" في أول خطاب له بعد تنصيبه: "سوف نبدأ عهدًا ذهبيًا في بلادنا على أسس الـ 13 عامًا الماضية".
وتابع: "السلام بدون العدالة الاجتماعية لن يكون دائمًا، سوف نعمل بجد لضمان تحقيق سلام دائم"، مؤكدًا أنه سوف يزيل "الحكومات الموازية" في إشارة إلى قواعد السلطة الإقليمية والقبلية، لافتًا إلى أنه سوف يتم دعوة جمع كبير من شيوخ القبائل لتقديم اقتراحاتهم بشأن إصلاح الدستور، متعهدًا بمحاربة الفساد والفقر.
وقال: "لن نتسامح مع الفساد في مؤسسات الحكومة"، مضيفًا: "هدفنا القضاء على الفقر، وتوفير فرص عمل وبناء أماكن إيواء للمواطنين".
ودعا "غني" تنظيم طالبان للانضمام لعملية سلام.
وأردف: "رسالتنا رسالة سلام، وهذه ليس نقطة ضعف بالنسبة لنا، نحن نطلب من طالبان الانضمام للمباحثات السياسية ومشاركتنا في بحث مشاكلهم".
وأوضح الرئيس الجديد لأفغانستان، أن أول زيارة خارجية له سوف تكون للمملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج.
