كشف تقرير أعدتة شركة آسيا للاستثمار، بأن سعر النفط بلغ أدنى مستوياته منذ عامين، متأثراً بالأوضاع الاقتصادية العالمية.
وأضاف التقرير، أن سعر النفط استمر بالانخفاض تدريجيًا منذ منتصف شهر يونيو من العام الجاري، حين بلغ سعر نفط برنت 115 دولار، ووصل سعره اليوم 95 دولارًا، ليصبح نفط برنت يتداول بمستوى 100 دولار وأقل منذ شهراً بعدما كان يتداول بمستويات 110 دولار لمدة نصف عقد بعد الأزمة المالية. وحتى خلال هذه الفترة، انخفض سعر البرنت إلى 100 دولار لبضعة أيام فقط في فترتين؛ في 2012 و 2013.
وأضاف التقرير، أنه مقارنةً ببداية العام الحالي، ازداد عرض النفط بشكل كبير، وهو ما دفع أسعار النفط الخام إلى الإنخفاض. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن العرض العالمي للنفط الخام والوقود بلغا أعلى حجم لهما، وهو 92.6 مليون برميل في اليوم، وذلك في شهر أغسطس الماضي، إذ كانت الدول المنتجة بشكل مستقر مثل دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى وجه الخصوص الكويت والإمارات، هي المساهم الرئيسي في زيادة العرض.
وذكر التقرير بأن الاقتصاد العالمي سيدفع أقوى أسعار النفط إلى الارتفاع، ولكن الطلب العالمي لا يزال متدنياً، إذ تباطأت هذا العام كبرى الإقتصاديات بعد الولايات المتحدة وهي منطقة اليورو والصين واليابان، مضيفًا أن الولايات المتحدة لم تستورد النفط بالحجم الذي كانت تستورده، ويعود ذلك أساسياً لزيادة الإنتاج المحلي.
وبين التقرير، بأنه من غير المتوقع أن ينتعش النمو العالمي هذا العام وهو أيضاً العامل المؤثر في أسعار النفط، إضافة إلى أن وكالات للطاقة قد أصدرت الشهر الماضي توقعاتها بعدم انتعاش الطلب العالم على النفط. علاوة على ذلك، تزيد قوة الدولار الأمريكي من تباطؤ الطلب على النفط لأنه يجعل المنتجات النفطية أكثر كلفةً على الدول المستوردة له.
ورجح التقرير أن تبقى أسعار النفط عند مستوى 100 دولار أو أقل، بسبب تدني الطلب العالمي وعدم التنسيق بين أعضاء "أوبك".
وكانت مندوبة الكويت بأوبك قالت في وقت سابق، إن سبب تراجع أسعار النفط هو زيادة انتاج بعض الدول، وذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية لهذه الدول، ما يجعلها تعتمد على النفط بشكل أساسي لضبط ميزانيتها.
حيث رفعت الكويت حجم إنتاجها من 2.8 مليون برميل في اليوم في بداية العام الجاري إلى 2.9 مليون برميل في اليوم في سبتمبر، وأعلنت أنه من المحتمل أن ترفع حجم إنتاجها إلى ثلاثة ملايين برميل في اليوم في الشهر المقبل،كما رفعت الإمارات أيضاً حجم إنتاجها هذا العام من 2.7 إلى 2.9 مليون برميل في اليوم. وعلى عكس هذه الدولتين، خفضت السعودية حجم إنتاجها هذا الشهر بنسبة 5% وهي أعلى نسبة إنخفاض تقوم بها السعودية في عامين بهدف دعم الأسعار
وقلل مسئولون بأوبك من تراجع النفط دون الـ 100 دولار للبرميل، حيث قال مسئول الإمارات بأن السعر الحالي عادل، بينما قال مسئول سعودي بأنه لا داعي للمخاوف، وأن السعر سيعاود الارتفاع في فصل الشتاء.