وجه المستشار وليد شرابي، الأمين العام للمجلس الثوري المصري، نداءً إلى المصريين و"جميع الأحرار" في الولايات المتحدة الأمريكية؛ للحشد أمام مقر الأمم المتحدة في 25 سبتمبر القادم أثناء إلقاء عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري كلمته على منبر الأمم المتحدة.
وقال "شرابي" خلال بيان له نشره عبر صفحته على موقع "فيس بوك"، إنه "لم يبخل الشعب المصري بأن يقدم التضحيات تلو التضحيات منذ بداية ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن ترونهم يبذلون الدماء والأرواح من أجل إعلاء شأن الوطن والحفاظ على كرامة الإنسان المصري، وقيد الله لهذه الثورة رجالاً ونساءً سيفرد لهم التاريخ صفحات وصفحات إلا أنهم الآن ما بين شهيد وجريح ومعتقل ومطارد وبالرغم من ذلك لم تهدأ فالعليات الثورة في مصر يوماً واحداً".
وأضاف، أن "من بذلوا تلك التضحيات أصبح لهم علينا حق، وللوطن علينا حق، وقبل كل ذلك فإن لله علينا حق، لقد رأينا أن من سفك دماء الشهداء حل ضيفاً عليكم اليوم فأحسنتم استقباله هو وحاشيته فخرج زمرةً منكم يطاردونهم في شوارع نيويورك فكانوا يفرون منكم كالفئران المذعورة، فأثلجتم صدور المصريين وأسعدتم كل من شاهدكم وشاهدهم، ولكن الحدث الأهم والأعظم هو يوم 25 / 9 / 2014 أثناء إلقاء السفاح لكلمته من على منبر الأمم المتحدة".
ومضى قائلاً: "فإني أتوجه إليكم وأستصرخكم بحق آلام أمهات الشهداء، وبحق دموع اليتامى وبكاء الأرامل، وبحق كل معتقل في سجون الانقلاب، وبحق كل مصاب خرج يهتف باسم الحرية فأقعدته طلقات الرصاص الغادر، وبحق الوطن عليكم أقول: الحشد الحشد أمام مقر الأمم المتحدة في يوم 25 / 9 / 2014، أيقظوا ضمير العالم بوقفتكم، اجعلوا السفاح وحاشيته يخجلون من جرائمهم، احملوا عنا للعالم العار الذي يلاحق هذه العصابة، ارفعوا صور الشهداء، وأعلموا عنا زعماء العالم أن مجرماً قاتلاً يجلس بينهم".
واستكمل: "إن الغربة التي نعيشها قد أخذت منا الكثير والكثير فمتى وكيف سنعلم أبناءنا حب الأوطان إلا في مثل هذه الوقفات ،ومتى وكيف سنعتذر إلى الله على ما قصرنا فيه إلا من خلال هذه التجمعات ،ومتى وكيف ندافع عن حق المصريين في حياة كريمة إلا بهذا الصمود".
واختتم تدوينته البيان قائلاً: "أدعوا الله تعالى أن يجعل كل من حضر ووطأت قدماه مكان التظاهرة يوم 25 / 9 / 2014 ممن قال الله فيهم ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ) الأية 120 من سورة التوبة".