وقعت الرئاسة اليمنية، وجماعة الحوثي، مساء اليوم، اتفاقًا لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، بحضور المبعوث الأممي والقوى السياسية.
وبحسب وكالة الأناضول، قالت مصادر إن بنود الاتفاق الذي وقع في دار الرئاسة جنوبي صنعاء، بحضور المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، وكافة القوى السياسية، تتضمن تشكيل حكومة خلال 3 أيام، على أن يسمي الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، رئيس الحكومة، ويكون شخصية وطنية غير منتمٍ لحزب سياسي.
من جانبه قال مستشار رئيس الجمهوري، فارس السقاف، إن اتمام الاتفاق، جاء بعد "مخاضات شاقة قادها جمال بن عمر"، مشيرًا إلى أن الاتفاقية الجديدة ستستوعب تسوية سياسية جديدة، تتجاوز المبادرة الخليجية، مع بقاء روح وجوهر المبادرة.
وأضاف "السقاف" خلال اتصال هاتفي مع قناة العربية قبل قليل، أنه "لا يعتقد أن الحوثيين يريدون أن يحكموا والقيام بانقلاب، وإن من أهم شروط الاتفاق الانسحاب الكلي للمسلحين الحوثيين من كل مرافق الدولة".
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية التي تم توقيعها، "ستمنح الحوثيين الكثير من النفوذ وفق الواقع الذي وصلوا إليه".
وقال إن من أهم شروط الاتفاقية الآن: "وقف إطلاق النار داخل العاصمة وإقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أقصر وقت ممكن لا يتجاوز الأسبوع أو الأسبوعين."
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن التوقيع جرى في دار الرئاسة وبحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ومساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن، جمال بنعمر، وممثلي الأطراف السياسية بمن فيهم "أنصار الله" (الحوثيون) التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
