أثارت تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي حول فتح الباب أمام جماعة الاخوان المسلميين للعودة إلي العملية السياسية العديد من ردود الأفعال خاصة من رافضي الانقلاب العسكري الذين أعتبرو عرض السيسي كوميدي، وأن تصريحات السيسي تنازل وتراجع في موقف الانقلاب.
وفتح قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، الباب لمن وصفهم "أنصار الإخوان غير المتورطين في العنف" للمشاركة في الحياة السياسية، شريطة الابتعاد عن الدم.
ولفت السيسي، في لقاء أجراه، السبت، مع وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، في قصر الاتحادية، إلى أن أنصار "الإخوان المسلمين" أمامهم فرصة للمشاركة في الحياة السياسية "إذا نبذو العنف".
وسخر النشطاء من تناقض تصريحات قائد الانقلاب العسكري، ففي الوقت الذي وصف فيه السيسي الجماعة بالارهابية، وأنه لن يسمح بعودة الإخوان مرة أخري، تراجع عن تصريحاتة وأعتبر الجماعة فصيل سياسي يميل للعنف، وعليه نبذ العنف للعودة للعملية السياسية.
وقال الناشط محمد أنور: "السؤال هنا، هل جماعة الإخوان المسلمين في نظر السلطة ارهابيين أم فصيل سياسي يميل للعنف ؟، وأضاف أنور "خرفان السيسي يمتنعون عشان شكلهم بقا وحش اوي الحقيقة".
ومن جانبه قال الدكتور "ممدوح المنير"، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، إن تصريحات قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، بشأن ترحيبه بالتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، تكشف عن تراجع في مواقف الانقلاب.
وأضاف "المنير"، خلال تدوينةٍ له عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "تصريح السيسي بأنه يقبل بمشاركة الإخوان في الحياه السياسية، إذا نبذوا العنف، هو تنازل و تراجع في موقف الانقلاب".
ومضى قائلاً: "وحتى ﻻ يقلق الثوار، هذا الأسبوع هو أسبوع قسم الشهيد، وفيه نقسم جميعًا، والإخوان أولاً، بأن نقتص من قادة الانقلاب، وأولهم السيسي".
واختتم تدوينته قائلاً: "يعنى من الآخر كده.. تصريح السيسي يبله ويشرب ميته، على رأى المثل المصري".
ودشن نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هاشتاج "#الصلح_خير" وسخر النشطاء من دعوة السيسي للجماعة بالعودة للعملية السياسية، وأكد النشطاء معارضي الانقلاب العسكري رفضهم لأي مصالحة مع الانقلاب العسكري، وأن الخيار الوحيد أمامهم هو القصاص للشهداء، وأنه يجب محاكمة السيسي والقصاص منه وليس عقد مصالحة معه.
وأعتبر بعض النشطاء أن تصريحات السيسي بدايه لعقد مصالحة مع الإخوان وأن هناك أتصالات بين الانقلاب العسكري وجماعة الإخوان المسلمين لعقد مصالحة وهو ما نفاه قيادات الاخوان المسلمين مؤكدين أن هذا الأسبوع هو أسبوع قسم الشهيد، وفيه نقسم جميعًا، والإخوان أولاً، بأن نقتص من قادة الانقلاب، وأولهم السيسي .
فى المقابل قال أحمد عبدالجواد، القيادى بحزب البديل الحضارى تحت التأسيس، إن تصريحات عبدالفتاح السيسى أمر متوقع.
وأوضح القيادى بحزب البديل الحضارى أن التصريحات جاءت سابقة لزيارة قائد الانقلاب إلى الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة هاجمت نظام مبارك القمعى وقتها فى تقريرها السنوى قبل 4 أعوام.
وتابع عبدالجواد أن السيسى يحاول أن يسوق لكلمة "الإرهاب"، مستغلا الحرب على داعش، لكسب الحشد الأمريكى ضد التنظيم الإسلامى، قائلا إن هناك محاولة من الانقلاب، والخروج بأكبر قدر من المكاسب السياسية.
ولفت إلى أن هناك تخوفا من الحكومة الانقلابية، من تقرير الهيئة العامة للأمم المتحدة بشأن الحريات فى مصر، مضيفا أن هناك اتفاقا بين النظام المصرى والإدارة الأمريكية بأننا سننفذ ما يطلب منا، مقابل عدم مساءلتنا عن حقوق الإنسان.
