شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حي الجامعة بالمنصورة ثكنة عسكرية “ثأراً لابن القاضي” !

حي الجامعة بالمنصورة ثكنة عسكرية “ثأراً لابن القاضي” !
"هو أنا دم ابني يفرق ايه عن دم ابن القاضي يعني !!" ، هذا هو لسان حال والد الطفل الشهيد أسامة عبدالعاطي...

"هو أنا دم ابني يفرق ايه عن دم ابن القاضي يعني !!" ، هذا هو لسان حال والد الطفل الشهيد أسامة عبدالعاطي "١٣" عام، والذي قتلته سلطات الإنقلاب في حي الجامعة بمدينة المنصورة قبل عدة أشهر في الذكرى الثالة لثورة ٢٥ يناير، ولم تتحرك أياً من أجهزة الدولة لا سيما القضاء لمعاقبة المجرم ورد الثأر لأهل الطفل رغم معرفة المجرم الذي قتله مع سبق الإصرار والترصد .

 

وبعد عدة أشهر من هذه الجريمة وتحديدا يوم الأربعاء الماضي ورغم الكمائن الأمنية المشددة شهدت نفس المنطقة بحي الجامعة في مدينة المنصورة جريمة أخرى قُتل فيها ابن المستشار "محمود السيد المرلي" عن طريق مجهولين يستقلون دراجة نارية، قامت على إثرها قوات أمن الانقلاب بتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية، وتم حظر التجول فيها واعتقال ما يزيد عن ٢٠ شخص عشوائيا من أهل المنطقة منهم "طلاب" و"حُراس" عمائر في المنطقة و"بقالين" وعمال يقومون بأعمال البناء والصيانة وغيرها، كما اعتقلت أيضاً العسكري عمرو منصور- قوات بحرية- أثناء مروره بجوار الحادثة، وقامت بعدها بإقتحام منزله وسرقة محتوياته من أجهزة الكمبيوتر والمحمول، وقاموا باعتقال شقيقه "أحمد" من المنزل.

 

وشهدت منطقة حي الجامعة خلال هذه الأيام انتفاضة عسكرية همجية "ثأرا لابن القاضي" كما يصفها "عامر السيد" أحد سكان المنطقة والذي يؤكد أن الحملة الأمنية يقودها اللواء محمد الشرقاوي، مدير أمن الدقهلية بنفسه، مُضيفا أنه تم خلالها الهجوم ومداهمة العديد في الشقق والبيوت في المنطقة وتكسير أثاثها وأحيناً سرقة بعض المحتويات منها دون وجود أي دليل أو شبهة تستدعي ذلك .

 

الجدير بالذكر أنه ورغم تأكيد نادي القضاة- في تصريح صحفي له- عدم اشتراك المستشار "المرلي"، والد القتيل، في نظر أيٍ من قضايا رافضي الانقلاب، إلا أن النصيب الأكبر من الحملة الأمنية  طالت بيوت رافضي الانقلاب خاصة المعتقلين منهم، حيث تم مداهمة العديد من بيوت المعتقلين والاعتداء على أهلهم وسرقة بعض محتويات المنزل، وذلك رغم اعتقالهم ووجودهم في المقرات الأمنية منذ عدة أشهر، وحدث ذلك في بيوت المعتقلين الدكتور أحمد معتمد، ودكتور ابراهيم العراقي، ودكتور جمال الشربيني، وبيت الطالب المعتقل أحمد سعد، وبيوت عائلة "عسكر" ، وغيرها من بيوت المعتقلين في المنطقة .

 

ويؤكد "محمود الرملي" من أهالي المنطقة أن الهجمة الأمنية على المنطقة لا تتناسب مع طبيعة المنطقة ولا تطال إلا بيوت "أناس محترمين" ومنهم "دكاترة جامعة" و "مهندسين" وغيرهم وذلك لطبيعة الحي ورُقيه وطبيعة السكان فيه، ويضيف في تعجب لماذا تتم بهمجية ولعدة مرات مداهمة بيوت مثل بيت الدكتور "الشافعي" الدكتور بكلية الزراعة أو الدكتور "كسبة" مرشح مجلس الشعب السابق ؟!!

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023