شنت نقابة الصيادلة هجومًا حادًا على تصريحات الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، حول خطته للقضاء على فيرس سي خلال 5 سنوات مستهدفة علاج 60 ألف مريض سنويًا، ووصفتها بـ"المتناقضة"، خاصة أن عدد المصابين الجدد بالمرض يتجاوز الـ100 ألف سنويا، مشيرة إلى أن عدد المصابين بالمرض يتخطى الـ12 مليون مصاب.
وأوضح رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة للصيادلة الدكتور هيثم عبد العزيز، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سعي وزارة الصحة لعلاج 60 ألف مريض سنويًا، أمر لا يليق بقدرات وزارة صحة في حكومة بعد "ثورتين"- على حد قوله، مطالبًا وزير الصحة بحكومة الانقلاب بالكشف عن خطة الوزارة للقضاء على هذا الفيروس، لتوضيح ما إذا كانت تعتمد على الوقاية من الإصابة بالمرض، وإنتاج عقار علاج الفيروس محليًا بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة.
وأكد عبد العزيز على ضرورة إسناد إنتاج عقار السوفالدي، الذي أعلنت عنه وزارة الصحة لعلاج فيرس سي إلى إحدى شركات قطاع الأعمال، ودعمها لتوفيره للمرضى،موضحًا أن اتفاقية "التربس" تسمح للدول التي بها وباء أن تنتج هذه الأدوية دون الحصول على موافقة الشركة المنتجة.
وأشار عبد العزيز إلى أن سعر عقار السوفالدي الذي أعلنت عنه وزارة الصحة 14940 جنيهًا للعبوة في الصيدليات، و10 آلاف جنيه لمثائل هذا العقار، وهو سعر مرتفع جدًا ولا يتناسب مع أغلب المرضى.
وطالب عضو مجلس نقابة الصيادلة وزارة الصحة بإعادة تسعير هذا العقار، مشددًا على ضرورة استصدار قرار استثنائي لتسعير علاج فيرس سي، حيث لا يصلح أن يكون سعره في الصيدليات العامة 6 أضعاف سعره في مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة، حيث إن ذلك يعد تميزًا لبعض المرضى، وهو ما يعد مخالفًا للدستور والقانون.
فيما اتهم الدكتور أحمد فاروق، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة ورئيس لجنة الصيدليات، الإدارة المركزية للشئون الصيدلية التابعة لوزارة الصحة، بالتنصل من مسئولياتها في حماية المريض المصري وحفظ الأمن الدوائي القومي، بالإضافة إلى تجاهلها عن عمد تنفيذ القرارات الوزارية أرقام 104 لسنة 2003 والمنشور الدوري رقم 19 لسنة 2011، واللذين يقضيان بضرورة سحب جميع الأدوية منتهية الصلاحية عن طريق الشركات المصنعة تحت إشراف الإدارة المركزية.
وقال فاروق أن إهمال قطاع الصيدلة أدى إلى تهديد الأمن الدوائي القومي، وتشكك المواطنين في منظومة الدواء، ساعد على انهيار سمعة الدواء المصري محليًا وخارجيًا، مشيرًا إلي أن النقابة حريصة على تحملها مسئولياتها نحو حفظ حياة المواطنين وتوفر الدواء الآمن والفعال للمريض، مضيفًا أن الصيادلة لن يرضوا بأن تكون صحة المصريين فريسة لمن يتلاعب بها نتيجة جشعه وطمعه ورغبته في زيادة أرباحه.