أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، رفضه لكل الإجراءات والقوانين والعقود التي صدرت – ولازالت – عقب انقلاب الثالث من يوليو، مؤكدا عدم مسئولية المصريين عن تبعات ذلك، مضيفا أنه يرحب بأي استثمارات حقيقة في الوقت المناسب والمناخ المناسب لا في ظل انقلاب دموي قاتل وغياب الإرادة الشعبية والشفافية والقانون وحكم اللصوص وانعدام الاستقرار مع استمرار مناخ الإرهاب الحاكم بالرصاص والمصادرات .
ودعا التحالف فى بيان له اليوم جماهير الثورة في كل المحافظات الي اعتبار يومي المؤتمر الذي يبدأ الثلاثاء يومي رفض شعبي ضد بيع الوطن الممنهج تحت شعار "لا لبيع مصر" ضمن فعاليات أسبوع "مصر كبيرة عليهم"، مؤكدا أنه "يرفض باسم الشعب الثائر مثل تلك المؤتمرات بجدولها الحالي التي هي بمثابة مزاد علني لبيع الوطن وترسيخ للتبعية واستسلام كامل لشروط الهيمنة الاقتصادية وزيادة الفقر والمعاناة ، وتسليم لمقدرات مصر وبيعها سوقها الاقتصادي للسوق العالمي بما يضر بمصر ويخدم المافيا الحاكمة للعالم بالمال الحرام".
وأضاف البيان: سددت ثورة 25 يناير المجيدة ضربة قوية لدولة الفساد العميقة ، بعد الإطاحة برأسها الفاسد في 11 فبراير 2011 ، وكانت الضربة الثانية بعد توحد القوي الثورية وإزاحة حكم العسكر في أغسطس 2012 بقرار شجاع من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ، والتي دفعت بتعجيل الانقلاب العسكري الدموي الإرهابي للحفاظ على منظومة الفساد العفنة وعسكرة الدولة وخضوعها للحلف الصهيوني الأمريكي ، ومع الصمود الثوري المتصاعد فشل حكم المجلس العسكري من وراء ستار ، ودفع بالخائف الأكبر للواجهة في مهزلة رئاسة الدم التي أسقطها الشعب المصري البطل في معركة اللجان الخاوية سقوطا مدويا ، لتبدأ مرحلة الفشل الثاني لحكم العسكر بعد الانقلاب والتي شهدت أول مائة يوم فيها تأكيدات واضحة أن مصر كبيرة على الانقلابيين وأن مدبري الانقلاب العسكري لن يدوم حكمهم الاستغلالي الدموي الفاشل وأن لحظة السقوط لن تتأخر.
وتابع : مرت مائة يوم علي فضيحة رئاسة الدم والتي عانت فيها الصناديق من الأصوات الحرام، مرت الأيام المائة ولم تزد الأيام مصر إلا ظلما وظلاما ولم تزد الأيام الخائف الأكبر إلا رعبا، ولم تتحقق الأحلام الانقلابية القديمة وسقط الانقلاب في بحور الدم والعار والخيانة ؛ بعدما قام بأبشع جرائم الإبادة الجماعية وتأميم الحياة السياسية واعتقال قيادات الثورة والسياسة ، وتقسيم المجتمع ومعاداة الشباب وتدمير الجامعات وعسكرة الدولة وأمركة الوطن ، وإلغاء القانون والحرية والعدل ورأي الجماهير واستقلال القضاء ، وإفساد القيم والأخلاق ، ومليء السجون بالمظلومين المضربين والقبور بشرفاء الوطن ، وتقويض الهوية وشعائر الأمة ، وفرض شريعة الغاب ومارس الإرهاب والعنف وهدد الأمن القومي لمصر والاستقلال الوطني والدور العربي والإسلامي ، وخضع كليا للحلف الصهيوني الأمريكي وقدم أوراق اعتماده ليكون عميد عملاء الصهاينة في الوطن العربي ، والقائمة طويلة مليئة بفضائح الانقلاب في بيع مصر إلي من يدفع النقود.
واستطرد البيان: لقد نجح جالب الخراب والشؤم ، الذي يتحمل كل ما حدث في مصر منذ 3 يوليو 2013 ، في إفساد مناخ الاستثمار بمصر حتى أضحت مخاطر الاستثمار بمصر مثلها مثل ما هو واقع في الصومال وسوريا والعراق، وها قد نجح في أن تكون مثل سوريا و العراق ، وقطع الطريق على أبناء مصر في العمل والبحث عن رزق حلال في الداخل أو الخارج ، وآخره ما حدث في ليبيا ، وتأتي الطامة الكبرى مع مؤتمر بيع مصر الذي يطلقون عليه "يورومني مصر" والذي يعتبر نذير شوم وخراب على البلاد في ظل الوضع الحالي .
ووجه التحالف رسالة للشعب المصري الثائر قائلا: إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب اذ يثمن رباطكم الثوري المجيد لإنقاذ مصر مما هي مقبلة عليه أمام زمرة من اللصوص والخونة يحكمون مصر بالإكراه ولا يبالون بالملايين المطحونة والبائسة، يدعو كل المخلصين لحماية الدولة من الانهيار والانضمام للحراك الثوري المتصاعد وفق رؤية إستراتيجية واضحة لإنقاذ الوطن من الفاشل الأكبر ودحر الانقلاب وإسقاط حكم الخراب واستعادة ثورة 25 يناير ومكتسباتها وتحقيق أهدافها.