تحت عنوان "محرجة للغاية للنظام المصري"، كتبت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، عن الخطأ الذي وقعت فيه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحكومة الانقلاب؛ لإصدارها طابعًا بريديًا يحمل صورة قناة "بنما"، بدلاً من صورة تصميم مشروع قناة السويس الجديدة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه "عندما أعلنت حكومة الانقلاب بفخر عن خطط مشروع قناة السويس الجديدة، الشهر الماضي، قرر مسؤولون، تدفعهم مشاعر الفخر، أن يصدروا سلسلةً من الطوابع الخاصة بالمشروع، الذي تقدر تكلفته بالمليارات، وتمثل الخطأ في مجموعة الطوابع البريدية، التي تم إصدارها في 9 سبتمبر عن هيئة البريد المصرية، والتي تتكون من 3 طوابع كل طابع من فئة 2 جنيه، وأن الطابع الأوسط مقتبس من صورة لقناة "بنما"، التي تربط بين المحيط الأطلنطي، والمحيط الهادي، والتي تقع في دولة "بنما" وليس قناة السويس.
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة السويس المصرية كانت مطمعًا للإمبراطوريات الأوروبية، والقوميين العرب على حدٍ سواء، مضيفةً أنها كانت إحدى بوابات الإمبراطورية البريطانية في الهند، إلا أنها ساعدت أيضًا في تراجع الإمبراطورية البريطانية، بعدما أمَّمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1956.
وفي السياق ذاته، قررت الهيئة القومية للبريد وقف تدشين طابع بريد قناة السويس الجديدة، لمراجعة وتعديل التصميم المبدئي، على أن يتم إطلاق الطابع الجديد خلال الأيام المقبلة.
