أشارت الدكتورة ليلى سويف، أستاذة الاقتصاد والعلوم والسياسية، أن الشارع المصري حاليًا في حالة غضب على السلطة، لإدراكه عدم قدرتها على حل مشاكله وأزماته، إلا أنهم "مش لاقيين سكّة".
وأوضحت -في حوار نشره موقع مصر العربية- أن تفاعل الشارع مع الأزمات حاليًا يشبه تفاعلهم معها في 2009 و2010 إبّان نظام المخلوع حسني مبارك، مشيرة إلى أنه في المرحلة الانتقالية كانت الناس ترى أن الطريق لحل مشاكلهم هو التفاعل والمشاركة في التظاهرات، بعدها رأوا أن الطريق في انتخاب الإخوان ثم في إزاحتهم -على حد قولها
ووصفت "سويف" ردود فعل المواطنين بـ"العشوائية"، موضحة أن ردود أفعالهم مرة تتعلق بالأمل، وبعدها إحباط فيغضب غضبًا عشوائيًا، وذلك بعد فشل الثورتين اللتين قام بهما في حل مشاكله.
وقالت: "المصريين خرجوا في 25 يناير 2011، لأنهم صدقوا أن إزاحة النظام وفتح المجال السياسي سيحل مشاكلهم، حيث أعطتهم تونس الأمل في إمكانية إزاحة النظام".
وأردفت أستاذة العلوم السياسية، أن "ما سيحدث خلال السنين القادمة مرهون بوجود تصور لدى القوى السياسية يتجمّع حوله المواطنون ويصدقونه"، مضيفةً: "المرة دي الناس عارفة إنها تقدر تشيل نظام، لكنها لا تصدق ما سيحدث بعد إزاحة النظام".
وأوضحت أن أي تصورات لا تتحدث عما بعد إزاحة أو تغيير النظام لن يكون لها جدوى، قائلة "ما ينفعش أي تصور يكون متوقف عند إزاحة النظام وبعدين نحلها، لأنهم جربوا ده قبل كده وفشلوا".
