أكدت كلٌّ من الولايات المتحدة ودول الخليج، مع مصر ولبنان والأردن والعراق، اليوم الخميس، التزامها العمل معاً على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ وذلك في ختام اجتماع إقليمي عُقد في جدة بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأكدت الدول في بيان عربي أمريكي مشترك، أن الدول الأطراف توافق بحسب ما هو ملائم على الانضمام "بعدة أشكال" إلى الحملة العسكرية على "الدولة الإسلامية".
وأكدت الدول الـ10 مع الولايات المتحدة، أنها "تتشارك الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذي يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم، بما في ذلك ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
يذكر عدم مشاركة تركيا في البيان، رغم مشاركتها في الاجتماع.
وشددت الدول الـ 11 في بيانها المشترك على أنها "وافقت على أن تقوم كل منها بدورها في الحرب الشاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
واعتبرت الدول أن ذلك يشمل "وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الدول المجاورة ومواجهة تمويل الدولة الإسلامية وباقي المتطرفين، ومكافحة إيديولوجيتها التي تتسم بالكراهية، ووضع حد للإفلات من العقاب وجلب المرتكبين أمام العدالة والمساهمة في عمليات الإغاثة الإنسانية والمساعدة في إعادة بناء وتأهيل مناطق الجماعات التي تعرضت لبطش تنظيم الدولة الإسلامية ودعم الدول التي تواجه الخطر الأكبر من التنظيم".
وأشارت إلى "المشاركة، إذ كان ذلك مناسبًا، في الأوجه المتعددة للحملة العسكرية المنسقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وإلى ذلك، عقد وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، اجتماعاً مع نظيره الأميركي، جون كيري كما عقد "الفيصل" اجتماعات ثنائية مع عدد من وزراء العرب الذين وصلوا إلى جدة للمشاركة في القمة، من أبرزهم وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري.
وقال "الفيصل" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع جدة، إنه "لابد من تحرك لمحاربة الفكر الضال الذي يؤدي إلى الإرهاب".
في حين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن "للدول العربية دور أساسي وقيادي في مكافحة داعش"، مضيفاً أنه سيواصل اللقاءات في المنطقة.
وأضاف "كيري"، رداً على رفض روسيا التدخل العسكري ضد الجماعات الإرهابية دون موافقة أممية، قائلاً: "العراق طلب مساعدتنا والقانون الدولي يمنحنا حق إغاثة الدول الذي تتعرض لغزو وتطلب المساعدة".
وقال: "خطة أوباما لمواجهة داعش لا تتحدث عن نشر أي دولة قوات برية في العراق وسوريا".
وكان وزير الخارجية الأميركي قد عبر فور وصوله إلى جدة عن امتنانه للعاهل السعودي للجهود التي كللها باجتماع عربي تركي أميركي اليوم، معربًا عن تطلعه لما سينتج عن المباحثات التي ستجري خلال هذا الاجتماع.
وتهدف تلك القمة إلى نحو الإسراع في تكوين المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي اقترحت السعودية تأسيسه عام 2005 ودعمته بنحو 100 مليون دولار في أغسطس الماضي.
وشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست، و3 دول عربية هي الأردن ومصر ولبنان والعراق، وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة.