قال الدكتور محمود الخفيف، المسئول بمنظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أنه على مصر تغيير شركائها التجاريين التقليديين والاهتمام بأفريقيا وجنوب شرق آسيا التى تحقق معدلات نمو أكبر، للتغلب على حالة الركود التى تعانيها الدول المتقدمة.
وأضاف الخفيف، أنه بعد الأزمة المالية العالمية فى عام 2008، حدث تباطؤ للنمو الاقتصادي رغم انتهاء الأزمة والسياسات الاقتصادية للدول المتقدمة هى نفسها التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية من تقشف اقتصادي، كما أن النمو الاقتصادي للدول الكبرى ضعيف، مما يجعل الدول النامية تبحث عن شركاء جدد فى شرق آسيا.
وأوضح الخفيف -خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالأهرام- أن العالم النامي عليه أن يغير إستراتيجياته فى التوجه الاقتصادى الليبرالى غير المنظم من أجل تحقيق تنمية أفضل، ووضع سياسات بديلة طموحة مما يتطلب حيز وأدوات سياسية أوسع وأيضًا توافر موارد عامة أكبر وكذلك حيز نقدى أوسع فيما يتعلق بسعر الصرف والفائدة، وأشار إلى أنه لم يحدث تغير دائم فى أنماط النمو العالمية.
كما دعا مصر أيضًا إلى تغيير شركائها التجاريين، وإلى العمل على إعادة توزيع الدخل لزيادة الطلب الكلى المحلى.
وقال الخفيف، إن إفريقيا تعافت بسرعة من الأزمة الاقتصادية فى عام 2012، ومن المتوقع زيادة نمو بشكل سريع مما يجعل النمو القادم متركزاً فى افريقيا جنوب الصحراء.مضيفًا أنه يمكن لمصر أيضا الأعتماد على التصدير إلى أسواق جنوب شرق آسيا، مشيرًا إلى أن صادرات الدول النامية فى تزايد بينما يتراجع حجم صادرات الدول النامية، مع انخفاض حجم التجارة العالمية بصورة عامة، مما يدعو إلى عدم الاعتماد بشكل أساسى على الصادرات وإنما الاعتماد على زيادة الطلب المحلي.
يذكر أن العلاقات المصرية – جنوب الإفريقية تشهد حالة من الشد والجذب منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 ؛ حيث رفضت جنوب إفريقيا الاعتراف بالانقلاب، كما أيدت قرار مجلس السلم والأمن بتجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي للمرة الأولى في تاريخها تطبيقًا لاتفاق لومي الذي يرفض الاعتراف بالأنظمة التي تصل إلى الحكم بطريقة غير دستورية.