شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عودة الهدوء لمخيمات اللاجئين السوريين بلبنان

عودة الهدوء لمخيمات اللاجئين السوريين بلبنان
بدأت بعض مخيمات اللجوء السوري في لبنان، وتحديدًا في منطقة البقاع القريبة من الحدود السورية، في...

بدأت بعض مخيمات اللجوء السوري في لبنان، وتحديدًا في منطقة البقاع القريبة من الحدود السورية، في استعادة حياتها اليومية المعتادة، بعدما هدأت موجة الاحتجاجات، التي بدأت قبل يومين، على ذبح تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، لجندي لبناني ثانٍ من الأسرى لديه، في منطقة القلمون السورية، وطالت تعديات عابرة ومرفوضة لاجئين سوريين في عددٍ من المناطق.

 

وأعلن التنظيم، قبل أيام، عن ذبح الجندي الأسير الشيعي لديه، عباس مدلج، من منطقة البقاع شرق لبنان، ليكون الأسير الثاني الذي يتم إعدامه ذبحًا من قبل "داعش"، فقد أعدم قبلها بأيامٍ، وبالطريقة نفسها الرقيب في الجيش اللبناني، علي السيد، وهو من الطائفة السنية من بلدة "فنيدق" في عكار شمال لبنان.

 

ولا يزال تنظيم "الدولة الإسلامية" يحتجز ٩ جنود، بعد أن أعدم "السيد" و"مدلج"، بينما عدد الذين لا زالوا في قبضة "جبهة النصرة" 18 نصفهم من الشيعة، بعد أن أفرجت عن كل العسكريين السنة لديها وعددهم 5.

 

وقال نازحون سوريون في أحد مخيمات بمنطقة بعلبك (شرق لبنان)، أن مخيمهم تعرض لإطلاق نار في الليلة التي أذيع فيها نبأ قيام "داعش" بذبح مدلج، دون أن يصاب أحد منهم بأذى، مشيرين إلى أن إحدى الخيم احترقت.

 

وعبر هؤلاء النازحون، الذين لجؤا إلى هذه المنطقة هربًا؛ عن المعارك في الرقة السورية، لـ"الأناضول"، بأن هذه الحادثة "عابرة"، مؤكدين عدم تعرضهم للأذى أو التهديد؛ فهم نازحون وليس لهم علاقة بكل ما يحصل.

 

وقال أحدهم، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن الوضع آمن حاليًا؛ بفضل الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن اللاجئين ما نزلوا لبنان إلا هربا من الموت.

 

وأفادت إحدى النسوة في المخيم أن في الليلة الأولى لحادثة ذبح "مدلج"، وقع الخوف بقلوب اللاجئين، وخصوصًا عند الأطفال، أما حاليًا فلا خوف.

 

من جانبه، علق "أحمد"، وهو مواطن لبناني من بلدة "بريتال" في البقاع، بأن ما تعرض له النازحون السوريون، قبل يومين، كان تصرفًا فرديًا ومرفوضًا من الجميع، وهؤلاء النازحون هم أخوة لنا، ولا نريد لهم سوى الأمن والاستقرار، والعودة إلى بلدهم سالمين، ريثما تستقر الأوضاع في سوريا.

 

وقال اللبناني "علي"، من بلدة "بريتال" أيضًا، لـ "الأناضول"، إن ما حصل من بعض الأفراد كان رسالة، و"انتهت إلى المسلحين الذين خطفوا أبناءنا، ونأمل ألا تتكرر هذه الحادثة".

 

أما الشاب اللبناني "حسين"، من بلدة الخضر، فاعتبر أن النازحين "هم مثل اللبنانيين ولا نريد لهم سوى الخير وما حصل مع البعض لا يتعدى عمل أفراد ليس لهم علاقة بأهالي المخطوفين".

 

وتعرض نازحون سوريون في بعض المناطق الأخرى، خصوصًا تلك القريبة من الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المعقل الرئيسي لـ "حزب الله"، لاعتداءات وتهديدات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023