أعرب "يتسحاق أهارونوفيتش"، وزير الأمن الداخلي للاحتلال، عن عدم تفائله بشأن نجاح المفاوضات الفلسطينية الصهيونية، غير المباشرة، المرتقبة في القاهرة، برعاية مصرية حول تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب الإذاعة العامة للاحتلال، قال "أهارونوفيتش"، عضو المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إنه "غير متفائل بنجاح المحادثات غير المباشرة، المزمع استئنافها في القاهرة؛ سعيًا لتثبيت التهدئة".
وأكد أهارونوفيتش أن بلاده ترفض التسليم بأي خرق للتهدئة، من الجانب الفلسطيني، مهما كان صغيرًا، وتصميمها على الرد القوي عليه. فيما لم يعلن الجانبان الفلسطيني والاحتلال عن أي خرق للهدنة الأخيرة منذ إنطلاقها قبل 12 يومًا.
وحسب مسؤولين فلسطينيين، فإن المفاوضات ستتناول مواضيع الميناء والمطار، والإفراج عن أسرى من سجون الاحتلال، وإعادة إعمار غزة.
وكان وفدٌ رسميٌ مصري قد أجرى الأربعاء والخميس الماضيين، سلسلة لقاءاتٍ في رام الله بالضفة الغربية والاحتلال، لبحث الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والمتعلقة باستئناف المفاوضات غير المباشرة، وسرعة إدخال المساعدات ومواد الإعمار إلى غزة، بحسب مصدرٍ مصري، مؤكدًا أن مصر لم توجه، حتى الآن، الدعوات للطرفين للحضور إلى القاهرة من أجل استئناف التفاوض، كما أنه ليس واضحًا موعد انعقادها.
ونقلت "الأناضول"، عن مسؤولٍ رفيع المستوى، مفضلاً عدم ذكر اسمه، قوله إن الوفد المصري، الذي يضم مسؤولين من جهاز المخابرات المصرية عقد، الخميس، سلسلة من الاجتماعات مع الجانبين، الفلسطيني والاحتلال للاتفاق علي سرعة إدخال المساعدات وإصلاح البنية التحتية واستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاحتلال.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس توصل، الطرفان الفلسطيني والاحتلال، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بياناتٍ منفصلةٍ "انتصارًا في معركتها مع الاحتلال"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
