رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بتحرير دبلوماسيين جزائريين كانا مختطفين من قبل جماعة "التوحيد والجهاد" الانفصالية في شمال مالي.
جاء ذلك في بيان صحفي وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، هنأ فيه الاتحاد حكومة الجزائر وشعبها بذلك الإفراج، كما قدموا تعازيهم في وفاة 2 آخرين خلال فترة أسرهما من قبل الجماعة الانفصالية.
وأدان الاتحاد في البيان "جميع أشكال الإرهاب"، مؤكدا "التزامه الراسخ بالسلام والاستقرار في مالي ومنطقة الساحل، ودعمه جهود الوساطة بين مختلف الأطراف في مالي والجزائر التي تلعب دورا هاما".
وتعود بداية القضية إلى منتصف شهر أبريل 2012، عندما اختطفت جماعة "التوحيد والجهاد" سبعة دبلوماسيين من القنصلية الجزائرية بمدينة غاو (شمالي مالي)، من أجل الضغط على السلطات الجزائرية ودفعها إلى الإفراج عن قياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وفي مقدمتهم أبو إسحاق السوفي، قبل أن تطلق سراح ثلاثة من هؤلاء الدبلوماسيين لاحقا.
وفي 4 سبتمبر 2012، أصدرت الجماعة بيانا أعلنت فيه إعدام الدبلوماسي طاهر تواتي بسبب "عدم استجابة" السلطات الجزائرية لمطالبها، بينما احتفظت بثلاثة دبلوماسيين آخرين.
والسبت الماضي، أعلنت الخارجية الجزائرية، في بيان، تمكنها من الإفراج عن الدبلوماسيين مراد قساس وقدور ميلودي، مؤكدة في المقابل وفاة القنصل العام (بوعلام سايس) "جرّاء معاناته من مرض مزمن" كان مصابا به.