قطع الحوثيون -اليوم الأربعاء- عدة طرق في وسط العاصمة اليمنية صنعاء في إطار تمسكهم بالاحتجاجات رغم المبادرة السياسية التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي ،أمس الثلاثاء.
ونظم الحوثيون تظاهرات كبيرة في صنعاء مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، وقطعوا بشكل مؤقت بعض الطرقات وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر الحكومة.
وحمل المحتجون الأسلحة والهراوات، كما استخدموا الإطارات والكتل الأسمنتية لتحويل حركة السير من الطرق الرئيسية، ومنها طريق يؤدي إلى مقر الحكومة ومؤسسات الدولة.
ورفض الحوثيون مبادرة هادي، بعد استمرار توافد أنصارهم حاملين السلاح، على صنعاء ومحيطها حيث نصبوا الخيام في بعض الميادين.
وتنص المبادرة على تشكيل حكومة جديدة وتخفيض أسعار الوقود تتوافق مع مطالب عبد الملك الحوثي، إلا أن الأخير الذي يتزعم ما يعرف بـ"أنصار الله" تمسك بـ"سلاح الاحتجاجات".و "تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية"، وتدعو إلى مشاركة الحوثيين في مجلس الوزراء، إضافة إلى "الحراك الجنوبي السلمي".
أما على الصعيد الاقتصادي، فتنص على حسم أكثر من ربع الزيادة السعرية التي تم تطبيقها على المحروقات، وتتضمن أن يشمل البرنامج الاقتصادي للحكومة الجديدة رفع الحد الأدنى للأجور.
ودعت مبادرة الرئيس اليمني، الذي يحاول نزع فتيل الأزمة، الحوثيين إلى رفع مخيمات الاعتصام من صنعاء ومحيطها، والانسحاب من محافظة عمران شمال العاصمة، ووقف القتال في الجوف.
وكان الحوثيون قد رفضوا في السابق مبادرة أخرى، ولوحوا باللجوء إلى "العصيان المدني" لتصعيد الحراك الذي أطلقوه في 18 أغسطس لإسقاط الحكومة وإجبارها على التراجع عن رفع أسعار الوقود.
