يتوجه سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب، غدا الخميس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك في زيارة تستهدف بحث مستجدات العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وقال الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة خارجية الانقلاب ، إن "الوزير شكري سيلتقي خلال الزيارة برئيس الوزراء الأثيوبي هايلى ماريام دسالين، حيث سيقوم بتسليمه رسالة من السيد الرئيس (قائد الانقلاب العسكري) عبد الفتاح السيسي تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى قضية مياه النيل". ولم يكشف البيان عن تفاصيل الرسالة التي سيحملها شكري، كما لم يحدد مدة الزيارة.
كما يجرى الوزير شكري مباحثات ثنائية مع نظيره الإثيوبي تيدوروس أدهانوم، تتناول العلاقات الثنائية وتحديد موعد عقد الدورة القادمة من اجتماعات اللجنة المشتركة، والتي من المقرر أن تنعقد خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتى في أعقاب انتهاء أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول مشروع سد النهضة الإثيوبي.
وكانت الأناضول قد نقلت أمس عن مصدر دبلوماسي في العاصمة الإثيوبية إن "وزير خارجية الانقلاب، سامح شكري، سيزور الخميس، أديس أبابا، حيث يبحث مع مسؤولين إثيوبيين ملفات عدة أبرزها "سد النهضة"، ليتوجه بعدها إلى الخرطوم لبحث ملفات التعاون مع المسؤولين هناك".
وفي تصريحات مع وكالة الأناضول، قال المصدر مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "الوزير المصري سيلتقي خلال الزيارة (لم يعلن عن مدتها) نظيره الإثيوبي، تيادروس أدحانوم، وسيجري مع كبار المسؤولين في البلاد مباحثات تتناول نتائج اجتماعات اللجنة الثلاثية الأخيرة في الخرطوم، بشأن ملف سد النهضة (عقدت يومي 25 و26 من الشهر الماضي)، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون القائم في كافة المجالات".
فيما قال مصدر دبلوماسي مصري أمس إن "الوزير المصري بصدد القيام بتلك الزيارة عقب انتهاء جولته الأوروبية الحالية (تنتهي اليوم الأربعاء)، لاسيما أنه (أي الوزير المصري) صرح من قبل بأنه بصدد زيارة إثيوبيا، عقب انتهاء اجتماعات اللجنة الثلاثية الأخيرة في الخرطوم".
وتعد هذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها الوزير شكري للعاصمة الإثيوبية منذ توليه منصبه في يونيو الماضي.
من جانبه، رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي بزيارة شكري لأديس أبابا، معربا عن ارتياحه لتنامي العلاقات الإثيوبية- المصرية.
وقال مفتي في تصريحات للأناضول إن "زيارة الوزير المصري لإثيوبيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أن شكري سيلتقي مع نظيره الإثيوبي دتيدروس أدحانوم غدا فور وصوله لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وكان وزير المياه والطاقة الإثيوبي، ألمايو تجنو، صرح في وقت سابق، أن اجتماعات اللجنة الثلاثية بشأن سد النهضة والتي عقدت بالخرطوم (تضم وزراء الري والمياه إثيوبيا ومصر والسودان)، اتفقت على تشكيل لجنة وطنية مشتركة تضم 4 خبراء من كل دولة لإجراء الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء الدولية لدراسة آثار سد النهضة.
وكان وزراء المياه الثلاثة وقعوا، الأسبوع الماضي ، بعد يومين من المحادثات بالخرطوم، على اتفاق ينص على التضامن بين الدول الثلاث لإجراء الدراستين الإضافيتين اللتين أوصى بهما تقرير لجنة الخبراء الدولية بشأن "موارد المياه ونموذج محاكاة نظام هيدرو كهربائية" و"تقييم التأثير البيئي الاجتماعي الاقتصادي للسد على دولتي المصب" (مصر والسودان) وذلك باستخدام شركة أو شركات استشارية دولية.
واتفقت الأطراف الثلاث أيضا على "تكوين لجنة من الخبراء الوطنيين من الدول الثلاث، تضم 4 خبراء من كل دولة، على أن تتولى اللجنة وضع قواعدها الإجرائية مع اعتماد فترة 6 أشهر لإنجاز الدراستين"، مع الاستعانة بخبراء دوليين لحسم الخلاف بين الدول الثلاث بعد إطلاعهم على تقرير المكتب الاستشاري.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.