تجددت الاتهامات المتبادلة بين "وزارة كهرباء الانقلاب" و قيادات مستشفى أسوان الجامعي بعد وفاة مصاب بغرفة العناية المركزة بعد انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن نصف ساعة .
وفي محاولة منه لتبرئة ساحتهم من دم المواطن المصري قال الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء: إن "المستشفيات الحكومية والجامعية مستثناة من تخفيف الأحمال، لكن ربما يكون قد حدث ظرف طارئ أدى لانقطاع التيار."
وحمّل "اليماني"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، الذي يعرض على "الحياة"، الاثنين، إدارة المستشفى مسؤولية وفاة المريض، قائلًا: "من المفترض أن تكون جميع المستشفيات مزودة بمولدات كهربائية؛ تحسبًا لأي ظرف، كما كان يجب أيضًا أن يكون هناك تنسيق بين إدارة المستشفى وبين إدارة الكهرباء بالمحافظة".
من جانبه نفى الدكتور مجدي مصطفى، مدير مستشفى أسوان الجامعي، تسببهم في وفاة المصاب موضحاً أن المريض رمضان عبد الحليم إبراهيم كانت حالته الصحية حرجة بسبب إصابته بنزيف حاد في المخ أثر تعرضه لحادث سير وكان يعانى من نزيف بالمخ وكسور.
واستدل مجدي بتقرير مفتش الصحة الدكتور السيد إبراهيم متولي أن الوفاة ناتجة من إصابته بنزيف حاد في المخ ووجود جروح وكدمات بالرأس و الجسم ولا توجد شبهة جنائية في وفاته.
ولكن تقرير مستشفى أسوان الجامعي، الذي كتبه الطبيب عبد الودود محمود أحمد، الذي صمم على كتابته بحقيقة الواقعة دون تزييف رغم ضغوط إدارة المستشفى، و أفاد التقرير بوفاة المريض إثر انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن نصف ساعة عن غرفة العناية المركزة، و فشل محاولات إسعافه يدوياً ، مما أدى إلى توقف وظائف القلب والتنفس، و أوصى الطبيب في نهاية تقريره بنقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة.
وكان المواطن رمضان عبد الحليم (46 عاما) تعرض إلى حادث مروري، وبعد نقلة إلي مستشفى أسوان الجامعي، وإدخاله إلي العناية المركزة ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي، وأثناء ذلك انقطع التيار الكهربائي بالعناية المركزة لمدة تزيد عن نصف ساعة، دون تشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفي وهو ما أدى إلي وفاة المريض.
وقال أحد أقارب المريض ، إن الأطباء حاولوا إسعافه يدويًا لكنهم فشلوا بسبب توقف وظائف القلب والتنفس.
وتساءل عدد من أهالي المرضى بأسوان : "حتى متى يدفع المواطن المصري دائما أخطاء قيادات تنفيذية منعدمة الضمير و حياة الإنسان بالنسبة لهم ليس لها ثمن".
