وأكدت الهيئة أن التنسيق الأمني لا يزال حاضراً بقوة لخدمة الاحتلال وأهدافه ومشروعه، مؤكدين على أن التنسيق الأمني خطرٌ عظيم لا بدَّ من الوقوف في وجهه والعمل على منعه.
وأشار البيان إلى أنه كان من المتوقع أن يخرج رئيس السلطة الفلسطينية في أول خطاب له بعد انتهاء العدوان على غزة وانتصار المقاومة ليشكر المقاومة التي دافعت عن البلاد ووقفت في وجه المعتدين ويَعِد بالوقوف إلى جانبها وعدم القبول بالنيل منها من أي جهة كانت.
وذكرت الهيئة في بيانها "إن توقيت التصريحات التي يطلقها بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم رئيسها محمود عباس توحي بأن الحرب الصهيونية على قطاع غزة لم تنته وإنما أخذت شكلاً جديداً يمارسه بعض أبناء جلدتنا وإنَّ الهيئة تعدَّ هذه التصريحات موالاة لليهود والصهاينة ودعماً لهم في عدوانهم المتواصل وتحذر من خطر هذه التصريحات على تدمير المصالحة الفلسطينية وتخريب الوحدة والأخوة الفلسطينية وبالتالي على القضية الفلسطينية كلها".
ودعت الهيئة السلطة الفلسطينية و محمود عباس إلى التوقف عن هذه التصريحات وتبني خيار الشعب الفلسطيني الذي ظهر للعالم كله جلياً واضحاً في الالتفاف حول المقاومة وأهلها-على حد وصف البيان.
كما دعت الهيئة أهالي الضفة الغربية إلى استنكار ومواجهة أية محاولةٍ للالتفاف على نصر المقاومة في غزة وعدم الانصياع لأي أوامر تحول دون تحرر الوطن من الطغاة.
وجرمت الهيئة أي حديث عن نزع سلاح المقاومة،مشيرة إلى أن هذه الدعوات إنما هي طعنة للشعب الفلسطيني في الخلف وتآمر على حقه في الدفاع عن النفس والعرض والأرض وأن مآسي عام 1948 و1967 لا يمكن أن تتكرر بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
كما طالبت الدول العربية والإسلامية والسلطة الفلسطينية بذل أقصى الجهد في تسليح المقاومة وتطوير سلاحها.