صرح الخبير النفطي، محمد الشطي، إن تراجع أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية يرجع إلى عدة أمور مؤثرة تسببت في أن يكون العرض أكثر من الطلب، موضحا أن عنصر العرض والطلب يظل الأهم لناحية العوامل المتحكمة بأسعار النفط.
وكشف الشطي في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الكويتية، أن من أهم أسباب زيادة المعروض في الأسواق خلال الفترة الماضية كان تعافي الإنتاج في ليبيا والوصول به إلى نحو 550 ألف برميل بعد أن كان انخفض إلى 70 ألف برميل فقط، إضافة إلى عدم تأثير ما يعرف بـ (تنظيم الدولة الإسلامية – داعش) على الإنتاج العراقي وارتفاع إنتاج النفط السعودي الى نحو عشرة ملايين برميل يوميا.
ارتفاع الإنتاج
وذكر الخبير النفطي أن الإنتاج في دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع وكذلك في الدول من خارج هذه المنظمة، كما ارتفع إنتاج النفط الخفيف (الحلو) بشكل كبير الذي تشتهر به دول مثل ليبيا ونيجيريا وانغولا، مبينا أن مجمل هذه الارتفاعات في الانتاج مثلت ضغوطا على أسعار النفط ودفعتها نحو الانخفاض.
ولفت الشطي إلى أن الأحداث الجيوسياسية وعلى الرغم من سخونتها إلا أن تأثيرها على الإمدادات النفطية كان محدودا، ويكاد لا يذكر معتبرا ذلك عاملا سلبيا بالنسبة للأسعار ويدفعها نحو التراجع.
وعن توقعاته المستقبلية لأسعار النفط خلال العام الحالي أكد أن لا قلق على أسعار النفط حاليا وأنها ستظل تدور في فلك الـ100 دولار للبرميل، مذكرا بأن موسم الشتاء على الأبواب وسيزيد الطلب على وقود التدفئة ما سيرفع الأسعار بنحو دولار أو دولارين للبرميل.
وأشار إلى أن الأوضاع الجيوسياسية ستظل تحفظ للأسعار حدودا لا تنخفض أسفلها، مبينا أن تلك الأوضاع تؤثر على ما يجري في بلاد مؤثرة بالسوق النفطي كالعراق وأوكرانيا وليبيا ما يعني حماية الأسعار لتدور في دائرة الـ100 دولار.
وأضاف الشطي ان ذلك يدفع بالدول المنتجة إلى البحث عن حلول للخروج من الأزمة حيث ستتأثر موازناتها سلبا وسيكون من أبرز الحلول خفض الإنتاج ليتناسب العرض مع الطلب.
