شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“التعاون الخليجي” يعقد جلسته الـ32 بجدة

“التعاون الخليجي” يعقد جلسته الـ32 بجدة
في افتتاح  الدورة الـ32 للمجلس الوزاري بـ"مجلس التعاون الخليجي"، اليوم السبت، والذي عقد بمدينة "جدة" في...

في افتتاح  الدورة الـ32 للمجلس الوزاري بـ"مجلس التعاون الخليجي"، اليوم السبت، والذي عقد بمدينة "جدة" في المملكة العربية السعودية، قال وزير خارجية الكويت، الأمير صباح خالد الحمد الصباح، إن دول الخليج راغبة في إزالة العوائق من أمام العمل الخليجي المشترك، دعايًا بذلك كافة الأطراف السياسية في" ليبيا"، إلى الالتفات حول المؤسسات الدستورية الشرعية المنتخبة -في أشارة منه إلى قرار مجلس الأمن رقم 2174 بشأن أوضاع ليبيا- كما دعا إلى تطبيق نتائج مؤتمر الحوار الوطني في "اليمن"، ومكافحة العنف والمتمردين.

 

واعتبر "الصباح" أن هذا القرار يوفر الأرضية لردع الأفعال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في "ليبيا"، ويطالب بوقف إطلاق النار الفوري؛ وصولاً لمرحلة الدخول في حوار سياسي شامل، ودعم العملية السياسية الجارية في البلاد، وكافة الجهود، بما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها.

 

وحول "اليمن"، والذي يحضر ممثلاً عنها وزير خارجيتها، جمال السلال، أكد "الصباح" أن دول الخليج تدعم بالكامل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، وحكومته، في تنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني، ومكافحة العنف من قبل المتمردين في البلاد، معربًا عن قلق دول الخيلج حيال استمرار العنف والقتال في اليمن، قائلا: "القلق لا زال يعترينا؛ جراء استمراء الاقتتال وتدهور الأوضاع اليمنية؛ ما يعرقل كل الجهود الخيِّرة والتطلعات النبيلة، نحو استعادة الهدوء وبناء غدٍ آمن ومشرق لليمن".

 

وتحدث وزير خارجية الكويت، الذي يرأس الدورة الـ32 للمجلس الوزاري بـ"مجلس التعاون الخليجي"، عن الأوضاع في العراق وسوريا وإيران، مؤكدَا الدعم الخليجي بشكلٍ كامل؛ من أجل استقرار المنطقة،

وبشأن سوريا، علق "الصباح" أنه يأمل إلى تضافر الجهود جميعها؛ من أجل وصول المساعدات الإنسانية لسوريا، وخاصةً المناطق المحاصرة، بأقصى سرعة ممكنة.

 

وحول "إيران"، دعا "طهران" قائلاً إنه يجب معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى اتفاق دولي حول برنامج إيران النووي، وفق التزام إيراني كامل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلاً عن الالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان لمنشآتها النووية، والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية، والتعاون مع دول الخليج في المحافظة على السلامة البيئية.

 

ومن جانبه أكد "الصباح" على موقف دول مجلس التعاون، المتمثل في حرصها التام على بذل كافة الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع في المنطقة، وتقديم العون من أجل تحقيق ذلك ورفع معاناة شعوبها.

 

وحول الأوضاع في الخليج العربي، رمى "الصباح" إلى أن دول مجلس التعاون تحرص بشدة على إزالة المعوقات، وبذل كافة الجهود للمحافظة على المكتسبات الكبير التي تحققت لمجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أنها تسعي لتحقيق مزيد من التعاون والتلاحم فيما بينها، مضيفًا أن دول المجلس تواجه الإهاب بشكل غير مسبوق، وهو أمر بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف، وذلك على حد تعبيره.

 

فيما أدان بشدة الممارسات الإرهابية، مرحبًا بقرار مجلس الأمن رقم 2170، حول مكافحة الإرهاب والذي يدعو إلى الامتناع عن دعم وتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية "المجرمة".

 

وإلى فلسطين، حيث رحب وزير خارجية الكويت بوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه المقاومة مع الاحتلال، يوم 26 أغسطس الجاري، مقدرًا لجهود مصر في هذا الأمر، معقبًا بأن وقف إطلاق النار جاء بعد أكثر من 50 يومًا دمويًا للعدوان الصهيوني على غزة، مارست فيه آلة الحرب الصهيونية البشعة أفظع أنواع القتل والعنف، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى، خاصة من المدنيين العزل من الشيوخ والنساء والأطفال، فضلاً عن التدمير الواسع للبنية التحتية، ومؤسسات القطاع المختلفة، ما زاد من حجم المأساة والمعاناة الإنسانية في القطاع.

 

كما جدد " الصباح" دعوته للمجتمع الدولي، بضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة حول مسؤليتها الإنسانية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة إعماره وبذل الجهود اللازمة لاستئناف المفاوضات، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، بموجب حدود 4 من يونيو 1967، وذلك على حد قوله.

 

وعن الوضع في العراق، أعرب "الصباح" عن قلق دول الخليج بشأن تطور الأوضاع الأمنية في العراق، مفصحًا عن تمنياته بالتوفيق للحكومة العراقية الجديدة، وضرورة مشاركة كافة الأطياف في العملية السياسية والمحافظة على سلامة الأراضي العراقية.

 

وعقب كلمة رئيس الدورة الـ32 للمجلس وزير خارجية الكويت، أُغلقت الجلسة، ولم يُسمح لصحفيين بالمتابعة.

 

وحسب "الأناضول"، يتوقع أن تدور الجلسة المغلقة بشأن أوضاع اليمن،  يتبعها جلسة أخرى لمناقشة ملفات مطروحة أخرى في المجلس الوزاري.

 

وكان "عبداللطيف بن راشد الزياني"، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قد قال في تصريحاتٍ سابقةٍ له: "إن الدورة العادية الــ32 للمجلس الوزاري تكتسب أهمية خاصة؛ نظرًا لما تشهده الساحتين الإقليمية والدولية من تطورات تتطلب تشاورًا مستمرًا، وتعاونًا دائمًا بين دول المجلس"، مضيفًا أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماع اليوم، سيبحثون تقرير لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض بشأن أزمة سحب السفراء من "قطر".

 

ويعد اجتماع اليوم، هو أول اجتماع يعقده وزراء خارجية دول الخليج بعد الاجتماع الذي عقدوه في 13 أغسطس الجاري، وكشف في أعقابه "الزياني"، أن وزراء خارجية دول الخليج وقعوا اتفاقًا يقضي بتسهيلهم مهام اللجنة المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض، للانتهاء من كافة المسائل التي نص عليها هذا الاتفاق "في مدةٍ لا تتعدى أسبوع".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023