قال د. محمد محسوب -نائب رئيس حزب الوسط-: نحن إزاء ثورة والثورة أكبر من الولاءات والتحالفات الحزبية الضيقة، والانقلاب حوّل الدولة المصرية من دولة على طريق الديمقراطية إلى دولة فاشلة، وفكرة توسيع الحراك الوطني تعد جوهرية.
ولفت في حوار له ببرنامج "حوار خاص" على الجزيرة مباشر مصر، إلى أن تحالف الشرعية نجح نجاحًا رائعا في مواجهة هذا الانقلاب الدموي خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن كل الشخصيات العامة التي تنتمي لحزب الوسط ما زالت باقية في التحالف الوطني لدعم الشرعية بصفتهم الشخصية وليست الحزبية.
وشدد على أنهم يحتاجون بشكل مصيري إلى مظلة واسعة تجمع المؤمنين بأهداف ثورة يناير والرافضين للانقلاب، وأن انسحاب حزب الوسط لا يعني رفضه لمفهوم عودة الشرعية لكنه ما زال متمسكا به.
وأكد أن ضغوط السلطة ليست فقط تمارس ضد حزب الوسط بل تطال الكل بهدف الاعتراف بالانقلاب، وأن الثورة المصرية في هذه المرحلة تحتاج إلى مزيد من الاجتهادات لعودة روح ثورة يناير.
وأوضح أن الشارع المصري في حراكه الثوري تجاوز حراك الأحزاب التقليدية الحالية، وأن إدارة الثورة لا تنجح بتبني موقف أو اتجاه واحد؛ بل لملمة الكل تحت مظلة واحدة، والانقلاب لا يريد لأحد أن يزاحمه سياسيا في الساحة، وغبي من يعتقد ذلك.
وتابع: حزب الوسط لن يشارك في الانتخابات البرلمانية أو أي عملية سياسية في ظل الانقلاب، والحديث عن تصالح حزب الوسط وسلطة الانقلاب أمر غير مطروح.. وتجاوزه الزمن، وأنه لا يجوز توجيه اتهامات ظالمة لحزب الوسط دون دليل عليها.