شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مخاوف بين أهالي رفح من “التهجير القسري” بدعوى محاربة الإرهاب

مخاوف بين أهالي رفح من “التهجير القسري” بدعوى محاربة الإرهاب
انتقد سياسيون ونشطاء، ما وصفوه بسوء أحوال أهالي مدينة رفح، معتبرين أنها خارج نطاق الخدمة، إذ أثار إعلان الجيش نيته إقامة...

انتقد سياسيون ونشطاء، ما وصفوه بسوء أحوال أهالي مدينة رفح، معتبرين أنها خارج نطاق الخدمة، إذ أثار إعلان الجيش نيته إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة تخوف السكان  من احتمال أن يكون ذلك القرار جزء من مخطط سري للتهجير القسري لهم تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

وبدأت محاولات تهجير سكان رفح  منذ سيطرة حماس على قطاع غزة ،  حيث حاول الرئيس المخلوع حسني مبارك في عام 2009 بناء جدار عازل من الصلب في المنطقة الحدودية مع القطاع .

ووفقا لموقع أل مونيتور فقد قال أحد المسؤولين المطّلعين على الخطة المصرية أن تنفيذها سيستغرق عامين، وأنها سوف تتطلب إزالة المنازل الواقعة على بعد كيلومتر من معبر رفح حيث يشمل المخطط كذلك إنشاء حاجز كبير مزود بكاميرات مراقبة وإضاءة، ونشر أجهزة استشعار عن بعد لإحباط إي محاولة فلسطينية لحفر الأنفاق أو تهريب الأسلحة.

وقال مسؤول مصري للموقع إن هناك العديد من الدول التي ستساعد في تمويل المشروع من منطلق اهتمامها بتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولكنه لم يذكر اسم تلك الدول.

وأضاف: "إنشاء منطقة عازلة على الحدود هو ضرورة فعلية لحماية الأمن القومي المصري، وخاصة مع تنامي مخططات تصدير القضية الفلسطينية إلى الأراضي المصرية بعيدا عن سياقها الطبيعي ، لذلك لا يمكننا أن تتعامل بشكل عاطفي مع مسألة تهجير السكان".

حرمان وتحذير

وقال الشيخ إبراهيم المنيعي "أبو اشرف" في كلمة وجهها للحكومة المصرية، إن أبناء المنطقة الحدودية يحتجون على حرمانهم من حق أصيل لهم وهو التمتع بخدمة الاتصالات عبر شبكات الهواتف المحمولة المصرية، كسائر أبناء الشعب المصري في كافة محافظات مصر بصورة سلمية، وبدون القيام بقطع الطريق الدولي رفح – العريش أو إحراق إطارات السيارات أو أي شيء قد يؤدي إلى توتر في المنطقة الحدودية.

وأضاف: لا أحد يمكنه منع أهالي سيناء من الاحتجاجات العنيفة ولكنهم ينتظرون ما ستسفر عنه مناشدات عبر وسطاء ووزراء نتوجه إليهم ونطلق إنذارا للحكومة المصرية ولكافة الأجهزة والوزارات المعنية لتصحيح الأوضاع والسعي فورًا لإعادة خدمة الاتصالات إلى رفح والمناطق المحيطة بها.

 

وحذر "المنيعي" من تجاهل مطالب المواطنين وعدم الالتفات لها، وقال: "سبق إهمال هذه المطالب من قبل كافة المسؤولين الذين طرقنا أبوابهم واتصلنا بهم بكافة الطرق والوسائل، ونؤكد لهم جميعًا أن لكل فعل رد فعل، وان الصبر له حدود، و المرة القادمة سوف يعلن أبناء المنطقة الحدودية العصيان المدني بعدم دفع فواتير الكهرباء ولا المياه ولا الضرائب".

 

 ويقول أحد سكان رفح ويدعى محمد البراهيمي والذي يعيش على بعد أمتار من الحدود في حديثه للجزيرة  انه منذ عام 2009 حاولت الحكومات المصرية المتعاقبة إقامة منطقة عازلة بين مصر وغزة على حساب السكان هنا وبدون تعويض وبدون توفير أماكن بديلة للسكن".

وأضاف أن مبارك فشل في تهجير سكان رفح لأنهم نجحوا في ترويج قضيتهم، "ولكن الآن يتم تنفيذ مخططات قاسية لتهجير السكان ويتم خداع الرأي العام المصري بتصوير ما يحدث أنه جزء من الحرب على الإرهاب".

وقال “سعدي الشاعر”، من سكان رفح  ما يجري لمدينة رفح بأنّه فيلم من الخيال، ويُضيف لوكالة الأناضول:” لم يعد هناك شيء اسمه “رفح”، الآن هي منطقة منكوبة، لقد تحولت إلى جبال من البيوت المدمرة، لا مستشفى، ولا شارع، ولا زقاق، ولا مدرسة، إلا وتدمر بفعل القصف الإسرائيلي”.

وفي السياق نفسه أوضح الكاتب الصحفي حسين جلبانة  أكد أنه لابد وأن يكون هناك اتصال بين المواطنين بداخل سيناء بإخوانهم فى باقى ربوع الوطن و(كأنها منطقة غير مرئية على الخريطة مثلث برمودا مثلا)، مشيراً إلى انه يحدث بالفعل انقطاعا بالأيام لكل خدمات الإنترنت وكل شبكات المحمول، وأحيانا الاتصال الأرضى، بخاصة سكان مدن الحدود (رفح – الشيخ زويد) .

وقال خبراء إن  اتفاقية كامب ديفد بين مصر وإسرائيل عام 1979 عصفت بالخط الاستعماري القديم وأسست حدودا سياسية ، وحين جاء موعد الانسحاب الإسرائيلي من رفح المصرية عام 1982، استفاقت العائلات الرفحاوية على الجيش الإسرائيلي وهو يزرع الأسلاك الشائكة بين الشطرين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023