أطلق معتقلو سجنى دمنهور العمومي "الأبعادية" وفرق الأمن، بدمنهور محافظة البحيرة، نداء استغاثة بسبب تعرضهم لمعاملة غير آدمية من جانب قوات أمن الانقلاب، الأمر الذي يتعارض مع قوانين حقوق الإنسان.
وأضاف المعتقلون، في رسالة لهم من داخل معتقلهم وصلت شبكة "رصد" نسخة منها ، أنه "على الرغم من القضايا الملفقة من جانب السلطات الحاكمة عقب الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو العام الماضي، والاتهامات الباطلة التي تتعارض مع العقل والمنطق، يشتكي المعتقلون وذويهم من سوء معاملة إدارة سجني "الأبعادية" و"فرق الأمن"، لاسيما في الزيارات القانونية، التي نصت عليها لوائح السجون المصرية".
وقال أهالي المعتقلين إن "الزيارات تتم من خلف الأسلاك، حيث أقامت إدارتي السجنين حاجزًا بين المعتقل وأهله، عبر اللقاء من خلف الأسلاك والتي تكاد تعزلهم عن بعضهم فلا يكادٌ يُسمع لأي منهم صوتًا، ناهيك عن مدة الزيارة القصيرة، والتعنت في إدخال احتياجات المعتقلين".
وشكى المعتقلون من التكدس فى الزنازين ، وانعدام وسائل التهوية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والازدياد المضطرد لأعداد المعتقلين يوميًا جراء المطاردات البوليسية من جانب قوات الانقلاب لمؤيدي الشرعية، الأمر الذي قد يؤدي لأمراض صدرية نتيجتها الوفاة، والسبب "اعتقالٌ على خلفية التعبير عن الرأي".
وأشار المعتقلون- عبر نداءهم- إلى أن "نقص المياه وانعدام الرعاية الطبية خطران يهددان حياتهم، لاسيما المرضي، ففي ظل عدم توفر مياه الشرب -الغير صالحة للاستعمال الآدمي- لا تكفي الكميات احتياجاتهم، كما أن انعدام الرعاية الطبية داخل السجنين باتت تشكل خطرًا داهمًا على صحتهم، فلا أدواتٌ طبية و لا أطباء لمتابعة حالات المرضي منهم".
وأكد المعتقلون أنه "في ظل حاجة بعض المرضي منهم إلى الخروج للمستشفي لإجراء عملياتٍ جراحية أو متابعات مع الأطباء، لا يُسمح لهم بالخروج رغم التصاريح الرسمّية والتي تعد حقًا قانونيَّا لهم، وأمرٌ أخر شكل استياء للمعتقلين، وهي طريقة نقلهم داخل سيارات غير مجهزة للمحكمة".