شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رحل مناضل الحريات..”أحمد سيف الإسلام”

رحل مناضل الحريات..”أحمد سيف الإسلام”
توفي منذ قليل الناشط الحقوقي البارز أحمد سيف الإسلام حمد والد الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، إثر تعرضه لوعكة صحية.

توفي منذ قليل الناشط الحقوقي البارز أحمد سيف الإسلام حمد والد الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، إثر تعرضه لوعكة صحية.

 

"سيف الإسلام" هو محام وحقوقي وناشط يساري مصري، شارك في تأسيس مركز هشام مبارك للحقوق والمحاماة، وتولي إدارته منذ إنشائه، وهو أيضًا أحد مؤسسي تجمع المحامين الديمقراطيي.

تخرج أحمد سيف في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سنة 1977، وحصل على ليسانس الحقوق منجامعة القاهرة سنة 1989 أثناء قضائه لفترة الاعتقال لخمس سنوات في قضية رأي، كما حصل على دبلوم العلوم الجنائية من نفس الجامعة.

لم يسلم سيف من بطش الدولة فتم اعتقاله أربع مرات،اثنتين في عهد السادات واثنتين في عهد المخلوع  مبارك.

كان أول اعتقال له لمدة يومين سنة 1972 ـ علي إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء ـ وكان آخر اعتقال أيضًا ليومين سنة 2011، وبينهما كان اعتقاله سنة 1973 بعد مشاركته في الاحتجاجات علي خطاب السادات وتأخره في اتخاذ قرار بالحرب مع إسرائيل، وأفرج عنه مع زملائه قبل حرب أكتوبر بأيام، بعد أن قضى 8 أشهر في السجن يقر أحمد سيف أنه لم يتعرض خلالها لضرب أو تعذيب.

أما أطول فترات اعتقال أحمد سيف فكانت سنة 1983، حيث قضى خمس سنوات في سجن القلعة ـ الذي يصفه سيف بأنه كان أبشع بكثير من سجن طرة في التعذيب بتهمة الانتماء إلى تنظيم يساري.

ويقول سيف عن تجربته في الاعتقال حينها:" كانت أمامي فرصة للهروب إلي لندن حيث كانت زوجتي الدكتورة ليلى سويف، وإبنى علاء ولكنني تراجعت،  علي الرغم من أن الأمن نفسه كان سيساعدني علي الهرب للتخلص مني كناشط نهائيًا، ورغم ذلك اتفقت مع زوجتي أن أسلم نفسي رغم كل هذه الظروف ورغم أنها كانت حاملا في ابنتي الثانية منى اخترت أن أقضي في السجن 5 سنوات في بلدي أفضل من أن أهرب خارج مصر وأظل محروما من بلدي 15 سنة علي الأقل. وسلمت نفسي وقضيت المدة واستغللت تلك السنوات في الدراسة وحصلت علي ليسانس حقوق ـ وأنا في الاصل معي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ـ وولدت ابنتي منى وأنا في السجن مثلما حدث مع علاء ابني الذي ولد ابنه خالد وهو أيضًا في السجن كأن التاريخ يعيد نفسه.

وظل هكذا أحمد سيف الإسلام منبراً للدفاع عن حقوق والحريات حتى في عهد الانقلاب في الثالث من يوليو، ولم يسلم أبناءه مما ذاقه، قأعتقل إبنه علاء عبدالفتاح ثم إبنته سناء، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى مرض بعد إعتقالهما ودخل إحدى المستشفيات بالمنيل وأجريت له جراحة بالقلب ثم ارتقت روحه اليوم.

 

من جانبها، قالت أسرته في بيان صحفي، إن صلاة الجنازة ستقام على الفقيد غدًا الخميس بعد صلاة العصر بمسجد صلاح الدين بالمنيل وستعلن الأسرة تفاصيل العزاء لاحقًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023