وجهت والدة الناشطة سلمى محرز، من معتقلى مسيرة الاتحادية، رسالة إلى جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، قائلة: "مش سامعين صوتك ليه على الانتهاكات دى؟ لا أسكت الله لك حساً"، كما وجهت رسالة إلى الدكتورة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى لحقوق المرأة، قائلة: "هى سلوى بنتى مش من البنات اللى لازم تدافعى عن حقوقهم ولا إيه؟".
فيما أوضحت حنان أمين،خلال مؤتمر "نساء وراء القضبان"، الذى أقيم فى نقابة الصحفيين أمس – إحدى المعتقلات من أحداث مسجد الفتح برمسيس – أنه الآن يوجد عدد من المفقودات أيضا وليست المعتقلات فقط، موضحة أن الطالبات هذا العام تعرضن للعديد من الانتهاكات بداية من وقف جميع الأنشطة البحثية والعلمية مرورا بالفصل والاعتقال والقتل.
وأضافت أن هناك 24 عضو هيئة تدريس تم فصلهم من بينهم الدكتورة اعتدال بكلية طب بيطرى، إلى جانب 126 عضو هيئة تدريس تحت العقوبة والتعسف الإدارى من بينهم الدكتورة سارة لطفى، المدرس المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وأشارت إلى أنه تم فصل 93 طالبة من جامعات مصر، وعلى الرغم من رفض القضاء الإداري لقرار الفصل وردهم إلى جامعتهم مرة أخرى، فإن الجامعات أصدرت فى اليوم التالى قرارا لتأكيد فصلهم فصلا نهائيا، وأوضحت أن هناك 1812 طالبا معتقلا، من بينهم 32 فتاة بدون أحكام أو عرض قضائى.
قال محمود حامد، مدير مؤسسة الدفاع عن المظلومين، إن ما تتعرض له النساء فى مصر من اعتقالات هو سابقة لم تحدث من قبل، موضحا أنه خلال عهد السادات اعتقلت 10 يساريات فقلبت الدنيا من أجلهم حتى خرجوا، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن يفوق الخيال، لمجرد أنهن مارسن حقهن فى التظاهر، على حد قوله.
وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلات والمعتقلين، أو إحالتهم للمحكمة، واصفا ما يحدث الآن بـ"تقنين لحالة الطوارئ"، قائلا: "هناك كذبة كبيرة تمارس الآن بأنه لا يوجد قانون للطوارئ، ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك".
وأضافت هدى عبد المنعم، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان سابقا، أن الانتهاكات ضد النساء وصلت إلى حد اقتحام البيوت، موضحة أن اليوم فجرا تم اقتحام منزل سيدة تدعى سعاد سلمان، من كرداسة، واعتقالها من وسط بيتها وأسرتها بحجة أنها مطلوبة أمنيا.
