دعا أمين العام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، "عبد اللطيف بن راشد الزياني"، اليوم الثلاثاء، إلى تعاون إقليمي ودولي واسع النطاق "لاحتواء الصراعات المتفجرة بالمنطقة"، محذرًا مما أسماها "التحديات الكبيرة" التي لم تنته بعد.
جاء هذا، خلال كلمة أمام ملتقى الخليج للأبحاث، الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث في جامعة "كامبردج" البريطانية، نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وفي الوقت الذي دعا فيه الزياني لـ"تعاون إقليمي ودولي لوقف التوترات والصراعات بالمنطقة"، دعا كذلك إلى "وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، سواءً أكانت تدخلات من دول جوار إقليمي أو قوى دولية".
وأعرب عن ثقته في أن من وصفهم بـ"عقلاء المنطقة وحكمائها" لن يتركوها تنجرف نحو مزيد من الفوضى، وسيتعاونون لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد أن دول المجلس، والذي يشمل ست دول هي (الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت)، تدعم جميعها التطور السياسي في دول المنطقة، وأن يكون التغيير في الدول العربية منظمًا ومحسوبًا، وألا يؤثر على أمن الدول والاستقرار الإقليمي.
ووجه الأمين العام لمجلس التعاون، والذي تأسس في العام 1981، الدعوة إلى تعاون إقليمي ودولي واسع النطاق للتعامل مع الوضع المتوتر، الذي تعيشه المنطقة من أجل احتواء الصراعات المتفجرة، وإرساء أوضاع قابلة للاستمرار؛ حتى يمكن تجاوز حالة عدم الاستقرار التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، قائلاً إن "التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة لم تنته بعد، وقد يكون ما هو قادم أصعب وأكثر تعقيدًا".
وأشار إلى أن إحدى النتائج المروعة للأحداث التي شهدتها المنطقة تمثل في تحطيم البنية الاقتصادية للدول التي شهدت اضطرابات سياسية وامتدت بتأثيراتها السلبية إلى الدول المجاورة، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من دروس الماضي القريب، ومواصلة العمل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.