في مشهد يعود بالذاكرة إلى ثلاث سنوات وسبعة أشهر، حيث ثورة 25 يناير حيث نما جمع الشارع المصري الثوار والسياسيون والحقوقيون، في اتجاه واحد للمطالبة باسقاط النظام، فاليوم نظّم نشطاء سياسيون، من مختلف التيارات السياسيى، أمس الإثنين، وقفة بعنوان "نموت لنحيا" للتضامن مع زملائهم بالثورة، و المضربين عن الطعام داخل محبسهم.
ومن أبرز المضربين عن الطعام هو " محمد سلطان ( نجل صلاح سلطان القيادي بجماعة الإخوان"، والذي مر 213 يوم إضراب عن الطعام، حيث قرر عدد من النشطاء السياسين داخل المعتقلات التضامن معه ومع مطالبه بالإضراب أيضًا عن الطعام.
وأول من إنضم إليه "إبراهيم اليماني" طبيب ثوار يناير بميدان التحرير، والمضرب عن الطعام بسبب المعاملة السيئة بالرغم من ظروف مرضه وعدم استطاعته أن يقف على قدميه بسبب كسر في إحداهما.
كما تضامنت الوقفة التي قادها "هيثم محمدين" عضو الاشتراكيين الثوريين، أيضًا، علاء عبد الفتاح وماهينور المصري أصحاب الفكر اليساري.
وحمل المشاركون في الوقفة، التي نُظمت أمام نقابة الصحفيين وسط القاهرة وتحت شعار "الحرية للجدعان.. ونموت لنحيا"، صورًا لـ"النشطاء" المضربين عن الطعام:" علاء عبد الفتاح، وماهينور المصري، ومحمد سلطان، وإبراهيم اليماني".
كما رفع المشاركين في الفعالية لافتات منها مكتوب عليها عبارات تتضامن مع أصحاب الإضراب والمعتقلين السياسين: وضمن العبارات المكتوبة:"نموت لنحيا"، و"إضراب المعتقلين"، و"هاتوا إخواتنا من الزنازين ، و"الحرية للجدعان ".
وهزت الهتافات أرجاء القاهرة، حيث هتافات ضد وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب العسكري، وكانت أبرز الهتافات :"الثوار مش بلطجية.. يسقط ظلمك يا داخلية"، و"هاتوا اخواتنا من الزنازين"… ، وقد أطلِقَت من على درج نقابة الصحافيّين المصريّين.
وبالنظر إلى المشهد الثوري أمس، كان هناك إصطفاف ملحوظ لرفقاء الثورة بجوار بعضهم بعضاً من دون تمييز بين حامليها، لكل من علاء عبد لفتاح ومحمد سلطان وماهينور المصري وإبراهيم اليماني وغيرهم من المعتقلين، الذين لم تفرّق السلطات الأمنية في مصر بينهم، فجمعتهم في سجونها ليتشاركوا في إضرابهم في معركة الأمعاء الخاوية، أو كما أطلق عليها الناشطون في حملتهم التضامنية "نموت لنحيا". ويأتي ذلك في مشهد افتقده الشارع المصري منذ 30 سنوات وسبعة أشهر.
وشارك في الوقفة عدد من الحركات الشبابية الثورية، منها 6 أبريل بجبهتيها (أحمد ماهر، والجبهة الديمقراطية)، و"الاشتراكيون الثوريون"، وحملة "الحرية للجدعان"، و"شباب من أجل العدالة والحرية"، و"جبهة طريق الثورة"، وعدد من شباب الإخوان المسلمين.
وقال القيادي بحركة "الاشتراكيين الثوريين ، هيثم محمدين، إن "الحركات الثورية تدرس خطوات التصعيد من أجل الإفراج عن المعتقلين، وإلغاء قانون التظاهر".
وأشار محمدين، في تصريحات صحفية، إلى أن الناشطة السياسية ماهينور المصري انضمت أمس إلى المضربين عن الطعام.
ورأى أن "الإضراب عن الطعام سوف يأتي بنتيجة مرضية جدًا ولكن بالتدريج.. والنظام الحالى يعمل على وأد ما تبقى من ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك) وأهدافها ورموزها".