تتواصل المظاهرات في ضاحية "سانت لويس"، التابعة لمدينة "فيرجسون"، في ولاية "ميزوري" الأمريكية، على خلفية قتل الشرطة لشابين أسودين من أصول أفريقية يبلغان من العمر 18 و 25 عامًا.
وقام المتظاهرون بوضع ورود في المكان الذي قتل فيه الشاب الأول مايكل براون، وتجمع حوالي 150 منهم في شارع فوريسانت الغربي متوجهين إلى مبنى الشرطة في فيرجسون.
وردد المتظاهرون شعار "يدي فوق رأسي، لا تطلقي علي النار يا شرطة" في مواجهة محاولة الشرطة تفريق المتظاهرين، وأقام المتظاهرون لدى وصولهم إلى مركز شرطة المدينة سورًا بشريًا حولها ثم غادورا مع طلوع الفجر؛ حيث من المتوقع أن تتواصل المظاهرات في الغد.
جدير بالذكر أن شرطيًا أمريكيًا، من ذوي البشرة البيضاء، قتل الشاب الأسود، "مايكل براون" (18 عامًا)، ليلة السبت (9) أغسطس الجاري، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات، ومظاهرات غاضبة، أدت إلى تدخل الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف صحفيين.
وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول أفريقية، ورفعت خلالها شعارات من قبيل "استسلمت فلا تقتلني"، "العدالة من أجل مايكل"، "لا سلام بلا عدالة".
وذكر شهود عيان في وقت سابق؛ أن "براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه.
وأعلن "جاي نيكسون" حاكم الولاية، حالة الطوارئ، وحظر التجوال، الأحد الماضي، من أجل السيطرة على الاحتجاجات.