اتهم الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، جهاز الأمن الوطني والمخابرات المصرية بمساعدة أمريكا "بالتجسس علي جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، وتسجيل فيديوهات خاصة باجتماعاتهم المغلقة، حسب قوله.
جاء ذلك تعليقًا علي الفيديوهات – التي نشرت بعض وسائل الإعلام تفريغًا لها- الخاصة باجتماعات مكتب الإرشاد ونقاشات جماعة الإخوان التي سبقت تأسيس حزب الحرية والعدالة، وهي التي استند إليها القضاء في إصدار حكمه بحل "الحرية والعدالة".
وقال الكومي :"هذه الفيديوهات بمثابة تسريب جديد من تسريبات "أمن الدولة" ومعه جهاز المخابرات التي تجسست على المصريين، لكن منذ اللحظة الأولي أعلن الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، أن حزب الحرية والعدالة هو الجناح السياسى للإخوان، كما أن الرئيس مرسى – إبان رئاسته للحزب- أعلن مرارًا وتكرارًا أن الحزب هو الجناح السياسى للجماعة، وأن الحزب أسس لينافس على الحكم مثل كل الأحزاب الأخري".
وتابع :" أنا لا أستبعد قيام المخابرات بمساعدة أمريكا في التجسس على "الحرية والعدالة"، وكذلك على الرئيس مرسى فيما بعد منذ اليوم الأول بل الساعة الأولى لحكمه، وهذه حقيقة، بينما أعتبر أن ما تم خلال تأسيس الإخوان لحزبهم هو قمة الديمقراطية لدى الجماعة، حيث أن الجميع يطرح رأيه بحرية تامة وليس هناك ما تخفيه الجماعة".
وحول كيفية تسريب هذه الفيديوهات، أضاف الكومي" هذا شغل مخابرات خلفها أجهزة عالمية معروفة، والتجسس يتم الآن بأجهرة غاية في تناهى الصغر، وأمريكا تجسست على زعماء أوربيين أشهرهم المستشارة الألمانية ميركل، والرئيس الفرنسي أولاند، بالإضافة لمجموعة كبيرة من حكام أوروبا".
وأضاف القيادي بالحرية والعدالة :" رأينا مؤخرًا كيف تورطت المخابرات الألمانية في التجسس على "أردوغان" الذي تخلص من معظم العناصر الفاسدة في الجيش والشرطة والمخابرات، وفى السبعينيات تجسس الحزب الجمهورى على الحزب الديمقراطى فيما عرف بفضيحة "وتر جيت" وأستقال على أثرها الرئيس نيكسون، كما أن "حماس" التي أعجزت جهازى المخابرات الأمريكى والإسرائيلي أسُتشهد ثلاثة من قادتها بعملية قذرة نفذها عملاء الموساد في غزة".
واختتم "الكومي" بقوله:" مادام جهازي المخابرات وأمن الدولة بشكلهما الراهن، وظلت أمريكا تصرف رواتب ضباط الجيش المصرى وتعلم كل كبيرة وصغيرة وتغلغلت أكثر فأكثر في شئوننا، فلن يتغير الأمر كثيرًا، وأعتقد أن هناك عمليات تجسس تحدث حتي مع عبد الفتاح السيسي نفسه"، علي حد قوله.