أكدت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، اليوم الجمعة، عقد قمة استثنائية لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة، الأحد المقبل، في القصر الوطني بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لبحث الأزمة في جنوب السودان، حسب بيان مقتضب لـ(إيجاد).
ولم يذكر البيان الشخصيات التى ستحضر القمة، لكن مصدر مطلع قال لـ"الأناضول"، أمس، إن "رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميراديت سيحضر القمة، كما سيحضرها قائد المعارضة المسلحة، ريك مشار، بصفته طرفا في الصراع".
كما سمحت (إيغاد) التي تقود جهود الوساطة الإفريقية في جنوب السودان، للأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان بالمشاركة في القمة الاستثنائية، بـ 4 أفراد لكل طرف من (منظمات المجتمع المدني، رجال الدين، الأحزاب السياسية، 10 معارضين مفرج عنهم)، فيما سيحضر وفدي المعارضة والحكومة بكامل أعضائهم، حسب مصدر مطلع على سير المفاوضات.
من جهة أخرى، قال مصدر قريب من سكرتارية "إيغاد"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "الوساطة ستقدم في القمة مقترح يتضمن خارطة طريق للجان الثلاث التي شكلتها من (اللجنة الأمنية، الاقتصادية، الحكومة الانتقالية) تتضمن تحديد سقف زمني لتشكيل الحكومة الانتقالية (لم يذكره)".
وأضاف المصدر أن القمة "ستسمع كذلك على تقرير من رئيس وساطة إيغاد، سيوم مسفن، حول تطورات المفاوضات، كما ستستمع القمة للمرة الأولى لرؤية أصحاب المصلحة لحل الأزمة".
والإثنين الماضي، شكّلت وساطة (إيغاد) 3 لجان تضم كافة أطراف المفاوضات كلٌ في اختصاصه من أجل الوصول لحلول عملية عاجلة لكافة أزمات الدولة الوليدة.
واستؤنفت، في 5 أغسطس الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مفاوضات السلام بجنوب السودان، برعاية "إيغاد" وبمشاركة أصحاب المصلحة (ممثلو المجتمع المدني، ومعارضون مفرج عنهم، وممثلون لرجال دين، وممثلون للأحزاب السياسية في البلاد) في محاولة لوضع نهاية لصراع دموي على السلطة بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة، مستمر منذ 8 أشهر.