أعلن رئيس الوزراء التركي الحالي والرئيس المنتخب، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الخميس، أنه تم اختيار وزير الخارجية "أحمد داوود أوغلو" لتولي منصب رئيس الحزب الحاكم ورئيس الوزراء المقبل. وسيتولى "أوغلو" رسميًا رئاسة الحزب خلال مؤتمر استثنائي مقرر في 27 أغسطس الحالي، فيما سيتم تنصيب "أردوغان" كرئيس للجمهورية التركية في 28 أغسطس، على أن يكلف "أوغلو" وقتها بتشكيل حكومة جديدة.
و"داوود أوغلو"، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعات تركيا، والذي خطط وقاد سياسات تركية الخارجية على مدار أكثر من 4 سنوات استطاع خلالها إعادة تركيا للساحة الدولية كلاعب مؤثر وأساسي، كما أبدت تركيا في عهده، اهتمامًا بالغًا بظهيرها الإسلامي، وأبدى هو شخصيًا اهتمامه بقضايا المستضعفين في المنطقة الإسلامية.
ويعد "أوغلو" أول وزير مسلم يزور أقلية "الروهينجا" المسلمة بمينمار، والتي تتعرض لعمليات إبادة جماعية منظمّة، بحسب تقريرات للأمم المتحدة، حيث قام بزيارة مخيمات اللاجئين منهم، واستقبلوه بحفاوة بالغة.
وقام أيضًا وبصحبة عائلته بزيارة مسلمي "الروهينجا" في معسكر باندوبا، حيث قام بتوزيع المساعدات بنفسه، فيما اعتبرت أول زيارة للمعسكر من مسؤول رفيع المستوى في العالم.
وفي عهد "أوغلو" اتخذت تركيا موقفًا داعمًا بشدة للقضية الفلسطينية، ودعمت تركيا بشكل مباشر قطاع غزة ضد الحصار المفروض عليه، وضد الاعتداءات الصهيونية المتكررة، الأمر الذي دفع بالكيان الصهيوني الإعلان صراحة أن تركيا داعمة للإرهاب، في إشارة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وموقف تركيا الداعم لغزة في مقابل العدوان عليها.
"أوغلو" أيضًا قام بزيارة مستشفى الشفاء بغزة، إبان العدوان الصهيوني عليها في عام 2012، وكان المشفى يمتلئ بالمصابين وجثامين الشهداء، الأمر الذي دفعه للبكاء حين لم يتمالك نفسه مما شاهده.
تكررت زيارات "أوغلو" لمخيمات اللاجئين السوريين بتركيا، والتي أبدى خلالها تعطافه الشديد معهم، وقام بتقديم المساعدات لهم بنفسه.