يعيش مواطنو محافظة سوهاج معاناة شديدة ومؤلمة، من كثرة المخلفات والحشرات الضارة بسبب تلال القمامة الملقاة علي جانبي الشوارع والترع والمصارف، ما يؤثر علي نظافة ونقاء المياه المُستخدمة فى تغذية الأراضي الزراعية, بالإضافة إلى انتشار أكوام القمامة بالشوارع والميادين العامة والرئيسية في ظِلّ غياب تام للمسئولين بالمحافظة.
وتُعدُّ مشكلة القمامة من أبرز المشاكل التي تؤثِّر فى حياة المواطنين بالمحافظة, حيث تحولت إلي أزمة متفاقمة منذ زمن بعيد, وبعد أن عجز المسئولين عن إيجاد مخرج للتخلص من تلال القمامة التي غطت شوارع وميادين المحافظة، يُضاف إلى ذلك أن أكوام القمامة أصبحت مرتعا للعديد من الأمراض والأوبئة والحيوانات والحشرات.
يقول سيد أحمد عتمان، طبيب بالمستشفى الجامعى، إن عربات النظافة تُلقي بالقمامة علي الطرق والترع، وأصبحت مداخل المدن مقالب للقمامة، بالإضافة إلي أن سلوكيات بعض المواطنين تزيد من الأمر سوءا, فبمجرد أن يجد البعض كوما من القمامة علي أحد جوانب الطريق، يضيف إليها المزيد من القمامة.
وأضاف طبيب المستشفى الجامعي، أنه لا تكاد مؤسسة ولا مصلحة ولا شارع ولا تجمع سكنى تخلو من تراكمات القمامة التى تتربى عليها الأغنام، والتى بدورها تحمل العديد من الأمراض وتصدرها للمواطنين فى صورة لحوم.
وأوضح أشرف جمال، موظف بإحدى الإدارات الجامعية، أن النظافة بمحافظة سوهاج تقتصر على الشوارع التى يمر بها المسئولون وبجوار ديوان عام المحافظة وشارع الجمهورية والذى توجد به استراحة المحافظ, وهى التى تظهر بها هذه الشوارع عربات النظافة المتطورة, كما أن أعمال النظافة بالمحافظة تظهر واضحة أثناء زيارات المسئولين الكبار.
ومن جانبهم طالب الأهالي بمحافظة سوهاج قراها ومراكزها بضرورة زيادة ورديات عمال النظافة، وإعادة تشغيل مصنع تدوير القمامة المتوقف منذ سنة 2010 م , وعن هذا المصنع الذى يوجد بالجبل الغربى لمحافظة سوهاج, أفاد أحد العاملين به يُدعى خالد طه، أن المصنع افتتح سنة 1998 على مساحة 5 أفدنة ونصف الفدان بطاقة تصميمية 5 أطنان فى الساعة إلا أنه كان يعمل بطاقة فعلية من ( 3 – 3.5 طن) فى الساعة بسبب نوعيات القمامة ويصل عدد العاملين فيه إلى 34 عاملا وفنيا وإداريا ومخازن وأمن فقط حسبما ذكر, وأضاف أن المصنع ظل يعمل بهذا الشكل حتى توقف عن العمل فى سبتمبر 2010 أى منذ ثلاثة سنوات , نتيجة أعطال ميكانيكية وكهربائية وقد أعدت الهيئة القومية للإنتاج الحربى المنفذة للمصنع مقايسة لصيانة الأعمال الكهربائية والميكانيكية، ولكن لم تنفذ إلى الآن.
