قتلت الشرطة الأمريكية شابًا أسود ثانيًا في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، بعد تصاعد الاحتجاجات المستمرة منذ 11 يومًا.
وقد أطلق رجال الشرطة النار على شاب أسود هاجمهم بسكين فأردوه قتيلًا، حسب ما صرح قائد شرطة سانت لويس.
وكان مقتل الشاب مايكل براون على يد الشرطة في 9 أغسطس الجاري قد تسبب باندلاع أحداث عنف في بلدة فيرجسون، مما أدى إلى تدخل الشرطة بشكل حازم.
وأكد قائد الشرطة إن شهودًا عيانًا، قالوا إن الضحية كان يتصرف بشكل غريب، مضيفًا أن "لرجال الشرطة الحق في الدفاع عن أنفسهم".
وقال قائد الشرطة "توجه المشتبه نحو الشرطة، واستل سكينا وصرخ بهم "أطلقوا النار علي الآن! اقتلوني الآن!".
في هذه الأثناء، قال مكتب المدعي العام في مقاطعة سانت لويز، إنه سيقدم أدلة ضد الضابط الذي قتل مايكل براون إلى المحلفين، الذي سيقررون فيما إذا كانوا سيوجهون تهمة إلى الضابط.
ويقوم مسئولون في سانت لويز، بالتعاون مع وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في ملابسات القتل.
وقال شهود عيان، إن الشاب براون قتل بينما كان يرفع يديه مستسلما، بينما قالت الشرطة إن أحد ضباطها أطلق النار عليه خلال صراع بينهما.
وكشف تشريح الجثة أن الشاب تلقى ست رصاصات، وإنه لم تبد على جسده آثار المقاومة، كما توصل إلى أن الضابط لم يطلق عليه النار من مسافة قصيرة.
وقد اندلعت احتجاجات عنيفة -يوم الاثنين الماضي- وقال أحد ضباط الشرطة إنهم تعرضوا لإطلاق نار وزجاجات حارقة، وإن شخصين أصيبا بجراح جراء إطلاق نار من قبل المحتجين.
ويلاحظ المراقبون أن الاحتجاجات أصبحت تأخذ طابعا منظما، ويشارك فيها أشخاص من ولايات أخرى.